الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيساً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم لولاية ثالثة
النشرة الدولية –
أعيد انتخاب الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، الاربعاء، رئيسًا للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالتزكية لولاية ثالثة حتى عام 2027، خلال الجمعية العمومية الثالثة والثلاثين في العاصمة البحرينية المنامة.
وقال بن ابراهيم (57 عامًا) “إنه لشرف عظيم أن أحظى بثقة الاتحاد الآسيوي، وهذا يعطيني مسؤولية كبيرة”. وتابع “دخلَت كرة القدم الآسيوية حقبة جديدة” مُشيدًا باستضافة قطر مونديال 2022.
وعن التحديات التي تنتظره في ولايته الثالثة والأخيرة (بحسب النظام الداخلي)، لفت بن إبراهيم إلى أن التركيز سيكون على بطولات الأندية. وقال في تصريح لوكالة فرانس برس “المنتخبات الآسيوية تطوّرت بشكل جيد وواضح، لكن بطولات الأندية تحتاج لتطوير أكبر ولدعم وتحديث”.
وعن موعد كأس آسيا 2023 في قطر، قال بن إبراهيم “نحن ننتظر تحديد الأجندة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، لكن اذا ما خاب ظني ستكون في كانون الثاني/يناير 2024”.
وفي رد على سؤال بشأن احتمال انضمام الاتحاد الروسي للاتحاد الآسيوي بعد تجميد مشاركة المنتخبات والأندية الروسية في الاتحاد الأوروبي على خلفية غزو أوكرانيا، أشار رئيس الاتحاد القاري إلى أن “الاتحاد الروسي هو عضو في الاتحاد الاوروبي، والموضوع يخصّ الاتحادين الاوروبي والدولي”.
لكنه أردف “اذا وصلنا شيء رسمي للاتحاد الاسيوي بهذا الخصوص، فهذا موضوع آخر، لكنني لن أستبق الأحداث وأتكلم عن أمر لم يحصل أساسًا”.
وتابع “تربطنا علاقة طيبة مع الاتحاد الروسي ومع باقي الاتحادات الاوروبية، ونحن دائمًا على تواصل مع الاتحادات في كافة المناسبات، ونريد مصلحة اللعبة كما نسعى لإبعاد السياسة عن كرة القدم”.
وهنأ السويسري جاني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بن ابراهيم الذي أصبح تلقائيًا نائبًا له، وأشاد بتطور كرة القدم الآسيوية، وبمونديال قطر “كأس العالم للرجال في قطر كانت أفضل كأس عالم على الإطلاق. سيكون من الصعب الوصول الى هذا المستوى”.
وانتخب بن ابراهيم في 2013 رئيسًا لاكمال العامين المتبقين من ولاية الرئيس السابق القطري محمد بن همام، الموقوف مدى الحياة عن مزاولة أي نشاط كروي بسبب قضايا فساد.
تغلب في 2013 بسهولة على الرئيس السابق للاتحاد الإماراتي يوسف السركال، وأعيد انتخابه بالتزكية عام 2015 لولاية من أربعة أعوام. وكان من المتوقع أن ينافس في 2019 الإماراتي محمد خلفان الرميثي والقطري سعود المهندي، قبل أن يعلنا انسحابهما.
يُذكر ان بن ابراهيم خسر السباق على رئاسة الاتحاد الدولي أمام إنفانتينو في 26 شباط/فبراير 2016 بنتيجة 115-88 صوتًا.
عمل صاحب شعار “آسيا متحدة” على تدوير الزوايا وتجنب المعارك الانتخابية، متجاوزًا العديد من المطبات مثل الأزمة الخليجية (2017-2021) وتداعيات الأزمة الصحية الناتجة عن فيروس كورونا، حين نجح باستكمال الجولات الحاسمة لمسابقة دوري الأبطال أواخر عام 2020 في الدوحة.
وفاز في منصب نائب الرئيس اللبناني هاشم حيدر (غرب آسيا)، الايراني مهدي تاج (الوسط)، البوتاني أوغين تسيتشوب (الجنوب)، زاو زاو من مينامار (آسيان)، والمونغولي غانباتار امغالانباتار (الشرق).
وفي انتخابات عضوية مجلس الاتحاد الدولي (فيفا)، احتفظت قطر بمنصبها الذي كان يشغله الراحل سعود المهندي، عبر رئيس اتحادها الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، فيما استعادت السعودية موقعها الذي شغله الراحل عبد الله الدبل (1986 إلى 2002)، عبر رئيس اتحادها الحالي ياسر المسحل.
وقال المسحل لفرانس برس تعليقاً على عودة السعودية “بالتأكيد أشعر بالفرح بالاعتزاز، وثقة الجمعية العمومية اليوم هي ثقة تعتبر لاسم السعودية وليس لي شخصيًا” .
وعلق رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم على تصدره قائمة الفائزين (40 صوتاً)،”هذا يدل على الثقة الكبيرة بالاتحاد القطري وبدولة قطر في ظل اهتمامها بكرة القدم الآسيوية والعالمية، واستضافة البطولات والدعم والشراكات مع الاتحادات الاسيوية”.
واحتفظ الياباني كوزو تاشيما والفيليبيني ماريانو ارانيتا بمنصبيهما، كما انتخب الماليزي داتوك حاجي حامدين بن حاجي محمد أمين، فيما خسر الصيني دو جاوتساي والكوري الجنوبي مونغ غيو-تشونغ (19 صوتاً) الذي رفض التعليق على خسارته، وخلفت كانيا كيوماني من لاوس البنغالية محفوظة أكثر في مقعد السيدات.
وفي تعليقه على خروج الصين من مجلس فيفا، قال سلمان بن إبراهيم “ربما الصين أبعدت نفسها بسبب اعتذارها بداية عن تنظيم كأس اسيا 2023 ثم دخولها في أزمة كورونا، حيث أغلقت على نفسها، ربما هذا هو السبب، لكن يبقى للصين دور وثقل وستكون متواجدة في اللجان” .
وفيما انتهت انتخابات أعضاء المكتب التنفيذي عن مناطق الجنوب، الوسط، الشرق، والآسيان بالتزكية، تفوق الاماراتي عبد الله الجنيبي والكويتي عبد الله الشاهين على منافسهما الأردني لؤي عميش في انتخابات مقعدي غرب آسيا.
وفاز في بقية مقاعد المكتب التنفيذي الأوزبكي رافشان ايرماتوف (الوسط)، المالديفي بسام عبد الجليل والنيبالي بانكاج بيكرام نيمبانغ (الجنوب)، الاسترالي كريس نيكو والتايلندي سوميوت بومبانمونغ (آسيان)، وفوك كاي شان اريك من هونغ كونغ (الشرق).
وعن السيدات، فازت الفلسطينية سوزان الشلبي (غرب آسيا)، البنغالية محفوظة أكثر (الجنوب)، كانيا كيوماني من لاوس، (آسيان)، والكورية الشمالية هان اون غيونغ (شرق).
واختارت الجمعية العمومية للإتحاد الآسيوي بالإجماع السعودية لنيل تنظيم نهائيات كأس آسيا 2207.
وشهد الكونغرس في بدايته الوقوف دقيقة صمت على أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه والراحلين القطري سعود المهندي (نائب رئيس الاتحاد الآسيوي سابقًا) والسنغافوري ليا تونغ (رئيس الاتحاد السنغافوري سابقاً).