الرئيس التونسي يطرد الأمينة العامة للكونفدرالية الأوروبية للنقابات بعدما شاركت بتظاهرة
النشرة الدولية –
أصدر الرئيس التونسي، قيس سعيّد، السبت، قرارا بطرد الأمينة العامة للكونفدرالية الأوروبية للنقابات ايستر لينش بعدما شاركت في تظاهرة نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل وألقت خلالها كلمة انتقدت فيها السلطات.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان “بأمر من رئيس الجمهورية قيس سعيّد، دعت السلطات التونسية المختصة المدعوة ايستر لينش التي شاركت اليوم بمدينة صفاقس في مسيرة نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل وأدلت بتصريحات فيها تدخل سافر في الشأن الداخلي التونسي، إلى مغادرة تونس وذلك في أجل لا يتجاوز 24 ساعة من تاريخ إعلامها بأنها شخص غير مرغوب فيه”.
وحضرت الأمينة العامة في تظاهرة شارك فيها آلاف من أنصار الاتحاد العام التونسي للشغل تم تنظيمها في صفاقس (وسط شرق) تنديدا بتردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي وبـ”استهدافه” من قبل الرئيس قيس سعيّد.
وأكدت في خطاب أمام المتظاهرين “نقول للحكومات، ارفعوا أيديكم عن نقاباتنا العمالية، حرروا قادتنا”. وأضافت “أتيت هنا لايصال صوت تضامن 45 مليون نقابي ونقابية من أوروبا”. وتابعت “من الخطأ الفادح أن تتم مهاجمة النقابات”.
واعتبرت الرئاسة التونسية في البيان أن “العلاقات الخارجية للاتحاد العام التونسي للشغل أمر يعنيه وحده، ولكن لا مجال للسماح لأي جهة كانت من الخارج للاعتداء على سيادة الدولة وسيادة شعبها، فالسلطة والسيادة بيد الشعب”.
ويشتد التوتر بين الاتحاد وسعيّد الذي يحتكر السلطات في البلاد منذ العام 2021، منذ توقيف أحد القياديين النقابيين.
مطلع فبراير، أوقفت السلطات أنيس الكعبي، الكاتب العام “للنقابة الخصوصية للطرقات السيارة”، إثر تنفيذ نقابته إضراباً على الطرق السريعة.
وجاء اعتقال النقابي إثر خطاب للرئيس سعيّد اعتبر فيه أن للاضراب “مآرب سياسية”.
وردا على خطاب سعيّد آنذاك، قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي في تصريحات “بدأ الآن يقول للاتحاد حان دورك، ونحن نقول له +مرحباً+”.
تبدأ محاكمة الكعبي في 23 فبراير بتهمة “استغلال وظيفته للإضرار بالإدارة العامّة”.