إيقاف البحث عن ناجين بتركيا لا يشمل أنطاكيا

النشرة الدولية –

لم تتوقف جهود البحث عن ناجين من زلزال السادس من شباط/فبراير في مدينة أنطاكيا عاصمة هاتاي، بعد إعلان هيئة إدارة الكوارث التركية (أفاد) حصر جهود البحث في محافظتي كهرمان مرعش وهاتاي الأكثر تضررا.

وزارة الخارجية أعلنت في 12 شباط/فبراير عن استمرار متابعة أعمال البحث والتحري عن مواطنَين أردنيَّين انقطع الاتصال بهما في مدينة أنطاكيا، وبالتنسيق مع السلطات التركية وفرق الإنقاذ والمستشفيات.

وقال رئيس الإدارة يونس سزر، الأحد، إنّ “جهود البحث انتهت في العديد من المحافظات. وهي تتواصل في محافظتي كهرمان مرعش وهاتاي، في قرابة أربعين مبنى”.

وأسفر الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجات والذي أحدث دمارا هائلا في جنوب البلاد وفي سوريا، عن وفاة حوالي 45 ألف شخص بينهم 40689 شخصا في تركيا، وفقا لآخر حصيلة رسمية نشرتها الإدارة الأحد.

ولم يتم إخراج ناجين جدد من تحت الركام في الساعات الماضية، بعد إنقاذ زوجين في أنطاكيا عاصمة محافظة هاتاي، السبت بعد 296 ساعة على وقوع الزلزال.

وفي الأيام الثلاثة الأخيرة، انتُشل سبعة ناجين من تحت الأنقاض في أنطاكيا، بينهم ابن الزوجين الذي توفي بعيد إنقاذه.

وفي محافظة كهرمان مرعش مركز الزلزال، تبدو فرص النجاة أقل من نظيراتها في هاتاي، بسبب الصقيع ووصول درجات الحرارة إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر في الليل في المناطق الثلجية مثل البستان، حسبما أفادت فرق الإنقاذ وكالة فرانس برس.

وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي إنّ 105 آلاف مبنى انهارت أو تضرّرت بشدّة وسيتمّ هدمها.

وسُجّلت أكثر من ستة آلاف هزّة ارتدادية منذ وقوع الكارثة، بلغت قوّة إحداها 6.6 درجات، بينما راوحت قوة 40 هزة بين 5 و6 درجات، وفقا لمنظمة الإغاثة.

وطلبت هيئة إدارة الكوارث في رسالة عبر موقع “تويتر” من المنكوبين، عدم محاولة الدخول إلى المباني المتضرّرة لاستعادة أغراض تخصّهم، “ولو لفترة وجيزة”.

كما أعلنت أنّ “طلبات المساعدة السكنية” مفتوحة لهؤلاء الذين فقدوا بيوتهم.

ولم يُعلن حتى الآن عدد الأشخاص الذين باتوا من دون مأوى بسبب الكارثة.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن الثلاثاء أنّ 2.2 مليون شخص أخلوا المحافظات المتضرّرة.

وأعلنت “أفاد” نشر أكثر من 265 ألفا من طواقم الإغاثة الأتراك في المناطق المتضرّرة، بينهم فرقها وفرق تابعة للجيش والشرطة ومتطوّعون ومنظمات غير حكومية.

كذلك، انضمّ حوالي 11500 مسعف جاؤوا من الخارج، إلى جهود البحث والإغاثة، وفقا لوزارة الخارجية.

وضربت الهزة الأرضية في واحدة من أنشط المناطق الزلزالية في العالم، أمكنة مأهولة بسكان كانوا نائمين في منازل لم يتم بناؤها لمقاومة مثل هذه الاهتزازات الأرضية القوية.

Back to top button