المؤتمر التأسيسي لرابطة كاتبات افريقيا من أجل مد الجسور الثقافية بين المبدعات
الكاتبة فاطمة بن محمود تمثّل تونس
النشرة الدولية –
متابعة الحبيب بن فضيلة / تونس
يمثل الأدب احدى النوافذ الهامة لنطل على الثقافة الحقيقية للشعوبفنكتشف تنوعها وثراءها ولذلك راهنت بعض دول العالم من بينها المغرب على العمق الثقافي لافريقيا من أجل الانتصار للإنسان فكانت الديبلوماسية الثقافية مدخلا من أجل الكشف عن الجوانب الإبداعية لإفريقيا المثقفة والواعية والمتأصلة في عمقها الاستراتيجي والمنفتحة على الابداع في مختلف أشكاله.
في البدء كانت عزيزة يحضيه عمر:
في هذا الإطار شهدت الرباط عاصمة المغرب مؤتمرا تأسيسيا لرابطة كاتبات افريقيا تحت شعار “من أجل مد الجسور الثقافية الافريقية”، هذه الرابطة التي أسستها في نواتها الأولى الكاتبة والاستاذة الجامعية المرحومة عزيزة يحضيه عمر تحت اسم “رابطة كاتبات المغرب” ومنحتها الرئيسة الخلف بديعة الراضي بعدا أعمق وجعلتها تمثل روح افريقيا المبدعة من خلال تأسيس مؤتمر لرابطة كاتبات افريقيا. حضر حفل الافتتاح مجموعة من الوجوه السياسية من وزراء وكبار الدولة إضافة إلى عدد من سفراء البلدان الافريقية وحشد من الكتّاب والمبدعين من المغرب ومن ضيوفهامن مصر وليبيا وتونس وموريتانيا والسينغال واريتريا الخ…. وواكبته عددا كبيرا من مختلف وسائل الاعلام خاصة المغربية.
الثقافة بوابة افريقيا:
جاء تاريخ هذا المؤتمر يوم 9 ماي الذي يلي مباشرة اليوم العالمي للمرأة للتأكيد على دور المرأة المبدعة وجعلها بوابة للدخول الى الثقافة الافريقية ومد جسور التعاون الإبداعي للانفتاح على الشعوب المختلفة من أجل القيم الإنسانية الجميلة.
الكاتبة بديعة الراضي رئيسة المؤتمر:
جمع هذا المؤتمر أكثر من أربعين دولة افريقية من ذلك ليبيا ومصر وموريتانيا والسينغال ومالي وجنوب افريقيا وغينيا ونجيريا وغمبيا وبوركينا فاسو ومالاوي وسيراليونوتونس الخ.. وأكثر من 130 كاتبة من مختلف المدن المغربيةواللواتي يمثلن فروع الرابطة في أنحاء المغرب. تم انتخاب الكاتبة بديعة الراضي لتكون أول رئيسة رابطة كاتبات افريقيا ومن الوجوه الأدبية والإعلامية في المغرب، فهي عضو مجلس الاتصال السمعي والبصري إضافة انها روائية وسيناريست ولها إصدارات عديدة من بينها “غرباء المحيط” و”الزنقة 7″ كما انها كاتبة مسرحية من مؤلفاتها في المسرح “السيد ميم” و”رجل من الصحراء” و”امرأة” الخ..
الكاتبة فاتحة اسطاح انجاي عمود المؤتمر:
مثلت الكاتبة فاتحة أسطاح انجاي دورا أساسيا في إنجاح هذا المؤتمر بوصفها احدى عضوات اللجنة التنفيذية والمكلفة بالعلاقات مع افريقيا بحكم انها كاتبة مغربية تعيش في السينغال وهو ما وفر لها فرصة الاقتراب من المشهد الإبداعي النسائي لافريقيا ويُحسب لها بامتياز دورها في الاتصال والتنسيق والوصول إلى العمق الافريقي فقدمت أسماء ابداعية نسائية وازنة و لها قيمتها الأدبية في بلدانها.
الكاتبة فاطمة بن محمود تمثّل تونس:
عن بلادنا تونس شاركت الكاتبة فاطمة بن محمود التي تعتبر عضوة في رابطة كاتبات المغرب فرع تونس ولذلك أسست “جمعية الكاتبات المغاربيات” التي استضافت في ندواتها مجموعة من الأسماء الأدبية التونسية والعربية، أعلمتنا بن محمود أنها ستصدر أعمال هذه الندوات التي قاربت الثلاثين ندوة في كتاب نقدي،كما أبدت سعادتها بتمثيل تونس في هذه الدورة التأسيسية علما أن في رصيد بن محمود 16 مؤلفا في أنماط أدبية مختلفة من بينها “الملائكة لا تطير” و”زمن الغبار” في الرواية و”صديقتي قاتلة” في أدب اليوميات و”رغبة أخرى لا تعنيني” وما لم يقله القصيد” و”لا توقظ الليل” في الشعر و”في حدائق القص المغربي” في النقد الأدبي.
من مشاريع هذا المؤتمر:
– تأسيس فروع لرابطة الكاتبات الافريقيات في كل بلاد واعتبار كل كاتبة ممثلة لبلادها رئيسة لهذا الفرع على أن يكون هناك تنسيق متواصل من اجل مواكبة الأنشطة الأدبية وانجاحها.
– العمل على ترجمة أعمال الكاتبات الافريقيات الى لغات مختلفة وتوفير فرصة للعمل الأكاديمي عليها.
– تأسيس جائزة تعنى بالأدب الذي تكتبه المبدعة الافريقية في لغاته المختلفة (عربية وفرنسية وانقليزية)
– توفير منصة للنشر والتوزيع لمختلف أنماط الكتابة والحضور في المعارض الدولية بالبلدان الافريقية.
– التأسيس لإقامه أدبية تتبناها المبدعات الافريقيات أنفسهن بتبادل زيارات ثقافية بين بلدان مختلفة.
– العمل من أجل ان يكون يوم 9 ماي يوم عالمي للمرأة الكاتبة.
– تنظيم موعد سنوي لرابطة الكاتبات الافريقيات تتبناه في كل دورة دولة افريقية.
افريقيا بالألوان:
على هامش هذا المؤتمر تم تدشين معرض الفنانة التشكيلية والشاعرة المغربية لبابة العلج الذي حمل عنوان “من الظل إلى النور” يضم أكثر من 40 لوحة، احتفت في لوحاتها بالعمق الثقافي لإفريقيا من خلال رصد وجوه لنساء افريقيات ومشاهد للحياة اليومية بخطوط وألوان مشرقة تحتفي فيها بافريقيا في مختلف تجلياتها، حضر المعرض عدد من التشكيليين المغاربة مثل الفنان المتألق رشيد بخوز ووسائل اعلام مغربية.