إضاءة على المشهد العربي في العراق العظيم: عشرون عاما على إحتلال عراقنا العظيم
بقلم: الدكتور سمير محمد ايوب

النشرة الدولية –

لا يمكن إختصار مأساة عراقنا العظيم، بَضُرِّ الإحتلال المجرم . وبما إبتُلِيَ به من قتل وتدمير وتخريب متعمد ، ونهب وإفقار ، وتلويث عرقي ومذهبي ، ولا بمليوني ضحية ، وخمسة ملايين يتيم ، ومليوني أرملة ، وجيش جرار من الجرحى والمعوقين ، وأربعة ملايين مهاجر في بقاع الأرض ، وسبعة ملايين عاطل عن العمل ، وصناعة متوقفة ، ومزارع معطلة ، ومدن مدمرة.

يا ماجدات عراقنا العظيم ، يا كل النشامى فيه ،

بغدادنا ، توأم القدس ودمشق وصنعاء وطرابلس الغرب ، لم تسقط قبل عشرين عاما ، بل احْتُلَّتْ من قبل الإرهاب الأمريكي ومعه كلاب وضباع  من عديد التبعيات . كم ساقط دخل قلعة الأسود بعد 2003 ؟ وكم ساقط اليوم في العراق ، أوصلوا جميعهم ، عراقنا إلى ما نرى ونسمع ؟!!!  وللأسف ، ما زال السقوط والساقطون ، يتكاثرون ويتناسلون ويتوالدون،

الساقطون من كل لون وجنس ، لم يدخلوا بغداد ، ممتطين ظهور الدبابات الغازيه ، بل دخلوها في أحذية الغزاة . أمْرُ العراق اليوم ، معلق برقاب كل من زين للغزاة ضرب العراق ، وبرقاب كل من تواطأ على عراق العرب ، عراقيا كان هذا المتواطئ ، أم خليجيا أم عربيا أم من القوى الإقليمية.

الخزي والعار ، لكل من تواطأ على وطنه ، مع أي غاز أو مع أي شيطان ، وبأي ذريعة كانت . تبّاً لهم جميعا ، وتبَّاً ليفطهم المتكاذبة المتناحرة.

وأنا هنا وبمرارة ، لا أستثني من المسؤولية أحدا ممن قَصَّرَ أو أخطأ أو تواطأ أو تآمر ، وهم كثر . فتلك حقيقة مرة للأسف الشديد.

العراقُ العظيم ، سينهض من تحت رماده ، بسواعد الأحرار المخلصين من أبنائه ، بكل ثقافاتهم وهوياتهم الفرعية.

في عراقنا العظيم النقي ، سيعود الولاء كل الولاء ، للوطن وحده . لا للعرق أو الإثنية ، ولا للطائفة أو المذهب.

المجد لكل من مضى من شهدائه ، ولكل المعذبين فيه وخارجه.

زر الذهاب إلى الأعلى