الكويت مستعدة لبلورة أفكار لحلّ الخلاف الخليجي… أمير قطر شارك في عزاء الإعلامي أحمد المسفر (مرفق صور)
النشرة الدولية –
فيما عرض سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد الذي زار البلاد أمس «للعلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين»، أكدت الكويت «الانفتاح على أي أفكار ممكن أن تُقدّم لحل الأزمة الخليجية، والاستعداد لبلورة أفكار يمكن أن تسهم في تحريك الجهود الهادفة إلى وضع حد لهذا الخلاف الذي طال أمده».
وشهد قصر بيان جلسة محادثات ثنائية بين الجانبين جرى خلالها تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر مستجدات الأوضاع في المنطقة.
وقال وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح الصباح إن «المحادثات تناولت العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين وآفاق تطويرها»، مضيفاً «ساد المحادثات جو ودي عكس روح الأخوة التي تتميز بها العلاقة والرغبة المتبادلة في المزيد من التعاون والتنسيق في كافة الأصعدة».
وعلى هامش الزيارة، أهدى الشيخ تميم بن حمد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قميص المنتخب القطري الفائز ببطولة كأس آسيا موقعاً من قبل اللاعبين.
وقال أمير قطر: «هذا الله يسلمك هدية من عيالك اللاعبين، دايماً يتذكرون وقالوا لازم توصل حق الشيخ صباح اللي كان يدعمنا بكلامه وتهنئته، وهذا أقل شي الله يطول بعمرك».
ورد سمو الشيخ صباح: «إن شاء الله (نشوفهم) في كأس العالم».
وطلب الشيخ تميم من سمو الأمير التوقيع على قميص آخر، قائلاً «هذه الله يسلمك بناخذها للمتحف موقعين عليها اللاعبين، بس اذا قدرت توقع عليها طويل العمر».
وقدم أمير قطر العزاء في مقبرة الصليبخات بوفاة الإعلامي أحمد المسفر الذي ووري ثرى الكويت أمس.
من جانب آخر، أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله عدم وجود أي رابط بين زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الكويت أمس وبين زيارة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي.
وقال الجارالله، في تصريح إلى هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «ليس هناك ربط على الإطلاق» بين الزيارتين، باعتبار أن زيارة النائب الأول إلى الإمارات كانت مقررة مسبقاً.
وعن جهود الوساطة الكويتية بشأن الأزمة الخليجية، قال: «ليس هناك أي جديد في ما يتعلق بهذه الوساطة، لكن أستطيع أن أؤكد أن الحرص من قبل الكويت على مواصلة هذه الجهود وهذه الوساطة مستمر، وستبقى الكويت حريصة على أن ترى هذا الخلاف وقد طُوي بين الأشقاء إن شاء الله… ونحن منفتحون على أي أفكار ممكن أن تُقدّم، وفي الوقت نفسه نحن على استعداد لبلورة أفكار يمكن أن تسهم في تحريك الجهود الهادفة إلى وضع حد لهذا الخلاف الذي طال أمده بكل أسف».
من جهة أخرى وفي بادرة طيبة، قدم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، واجب العزاء لأسرة الإعلامي أحمد المسفر في مقبرة الصليبخات عقب صلاة عصر أمس، في ختام زيارته القصيرة للكويت.
وقام الامير تميم بن حمد بالسلام على أسرة الفقيد التي ثمنت هذه البادرة، لا سيما ان للمرحوم مواقف ايجابية تجاه قطر، حيث كان يثني على دورها ومواقفها الطيبة في عدد من مقاطع الفيديو التي كانت لها أصداء طيبة في الدوحة.
وتعليقاً على ذلك، قال المواطن القطري عبدالله بن علي الكواري إن «للمرحوم المسفر علاقة وثيقة تأتي من محبته ونصرته للقضايا العربية والخليجية التي عرفناه بها، وعرفنا شغفه وحبه للكلمة الحرة والصريحة»، مشيرا الى ان الراحل هو فقيد الجميع في قطر قبل الكويت. واضاف الكواري ان «الزيارة جاءت للمشاركة في تشييع المغفور له بإذن الله تعالى، وتقديم واجب العزاء، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان».
واشار إلى أنه «من خلال متابعتي لمقاطع الفيديو السابقة للفقيد شعرت بالحزن الشديد على رحيله وان نفقد قامة إعلامية بهذا المستوى». واكد ان العديد من المشاركين جاءوا من قطر خصيصا للمشاركة في تقديم واجب العزاء.