عزيزتي كل امرأة و فتاه
بقلم: أ.د. إيمان أنيس
النشرة الدولية –
وإن كانت روما مغرية و براقة فلا تكوني مثلها كل الطرق تؤدي إليك … بل كوني مقدسة مثل مكة لا يقصدك إلا من استطاع إليك سبيلا .
و لا تضعي حلمك في رجل تذوبين فيه ليصبح كل عالمك و آمالك … بل اصنعي مستقبلا تكونين أنت حلم كل رجل.
و كوني على يقين بأنك لست بنصف في انتظار من يكمله … بل كل في حد ذاتك و لا شيء ينقصك.
فلا تفني عمرك بانتظار من يدعوك لكرسي على طاولته و مشاركته حياته … و لا ترضي بدعوات لا تناسب حجم قدرك … بل شيدي طاولتك بنفسك من ثمار نجاحك و اختاري من يستحق الجلوس معك.
و اعلمي ان الرجل يقسو فقط على المرأة التي يضمن بقاءها … في حين يحرص كل الحرص على تلك التي يخشى فراقها.
فمن الرجال ما إن تأكد أنه ملجأك الوحيد و شعر باهتمامك المبالغ فيه أو خوفك منه و أنه محور حياتك حتى يبدأ بالقسوة عليك … فهو يضمن عدم اعتراضك أو خوفك من الخروج عن الفلك الذي يدور حوله .
الاعتدال عزيزتي أساس نجاح أي علاقة … فالعلاقات الناجحة لا تقوم على الظلم و الاستعباد … فضعي حبك فيمن يستحقه … فالمرأة العاقلة لا تضع نفسها و مستقبلها تحت أنياب من لا يقدرها و لا يأبه بمشاعرها.
و إن عزم أحدهم على الرحيل … فاهمسي في أذنه بكل رقة و عذوبة قائلة … أتعرف وحدك الطريق أم أدلك عليه ؟!!
ولا تطرقي بابا أغلق في وجهك … فلعل الله كفاك شرا لا تعلمينه … فقط اديري له ظهرك و امضى في طريقك فالدنيا واسعة و أبوابها كثيرة .
فكثيرا ما نظلم نحن أنفسنا أكثر مما يظلمنا الآخرون عندما نفني أعمارنا في التفكير بما لم يكن مقدر لنا أو لم يكتب له الاستمرار معنا .