الجار الله: لم آبه بمن وجد في الصورة الجماعية ل‍مؤتمر وارسو.. ووقَفت في المكان الذي خصصته الدولة المضيفة لدولة الكويت

النشرة الدولية –

شدد نائب وزير الخارجية خالد الجار الله على أن الكويت كانت ولا تزال وستبقى ضد التطبيع ما لم يتحقق الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، معربا عن أسفه لمحاولات التشكيك في الموقف الكويتي حيال القضية الفلسطينية، “حيث كانت الكويت ولا زالت من أبرز الداعمين لها وموقفها واضح وضوح الشمس”.

ولفت الجار الله في تصريحات للصحافيين، على هامش مشاركته في الحفل الذي أقامته السفارة الكندية بمناسبة يوم العلم، إلى أنه على من يشكك في موقف الكويت يجب أن يدرك ويتذكر دائما أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قلد أعلى الأوسمة الفلسطينية للمسؤولين الكويتيين الذين يتصدرون الدور الديبلوماسي الكويتي وهذا تعبير واضح علىموقف الكويت الداعم والمساند للقضية الفلسطينية.

وعن دعوة البعض بأنه لو أخذ خطوة إلى وراء في هذه الصورة لتجنب الانتقادات، قال الجار الله: “لم أستطع أن أتأخر خطوة ، وأنا في الحقيقة لم آبه بمن وجد فيها ، فلقد وقفت في المكان الذي خصصته الدولة المضيفة لدولة الكويت لأخذ الصورة الجماعية ولم أختار هذا المكان”.

وردا على سؤال حول ما إذا كان مؤتمر وارسو قد أعاد ترتيب القضايا في العالم العربي وجعل الخطر الإيراني أكبر من القضية الفلسطينية، بين الجارالله أن المؤتمر تطرق بشكل متساوٍ لجميع المخاطر بشكل واضح ومتكامل سواء التصرفات الإيرانية في المنطقة أو العقبات التي تواجه عملية السلام والإرهاب والأمن السيبراني.

وعن قراءته لتصريح وزير الخارجية القطري خلال مؤتمر ميونخ من استعداد بلاده للتواصل مع الدول الخليجية الثلاثة الأخرى المقاطعة، وصف هذه التصريحات بـ “الإيجابية” ، مضيفا “بأمانة لم نسمع من أشقائنا في قطر غير استعدادهم الدائم للحوار، ونتمنى أن تتهيأ الظروف المناسبة لهذا الحوار ويكون هناك تحرك عملي وفعلي لهذه القضية وألا تبقى الأمور جامدة كما هي الآن”.

وعما إذا كان وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائبه خالد الجارالله سيقدمون نفس هذه الأسباب للجنة البرلمانية الخارجية في مجلس الأمة عند مناقشة مشاركة الكويت في مؤتمر وارسو أم لديكم المزيد من الشروحات قال “سنتحدث بشفافية ووضوح حول هذا المؤتمر ورؤيتنا له”.

وحول زيارة وزير التسليح البريطاني وهل هناك نيه لوجود صفقات أسلحة قال الجار الله: أن الأمر يعني وزارة الدفاع ولكن تبقى المملكة المتحدة دولة صديقة وحليفة ونرحب في هذه الزيارة ونعتقد أننا لدينا ترتيبات أمنية كبيرة جدا معهم في ما يتعلق بأمن واستقرار الكويت والمنطقة بشكل عام.

وبالحديث عن المغردين المسيئين للكويت وهل هناك نية لوجود وقفة ضدهم، أكد الجارلله أن هناك تحركا من خلال الأمن السيبراني والذي يعتبر الشغل الشاغل للكويت، ونحاول بكل السبل والطرق أن نحقق تقدما في هذا المجال والتحدي كبير ولكن المحاولات مستمرة والأمر بحاجة إلى وقت ونحن نستعين بخبرات خارجية من أصدقائنا في بريطانيا وأميركا ولدينا من خلال التحالف الاستراتيجي “ميسا” جانب مهم جدا في الأمن السبراني، وهذه الخبرات الأجنبية ستمكن الكويت من تحسين وضعها وقدرتها على مواجهة على مثل هذه الاختراقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى