دليل حماس الخاص باحتجاز الرهائن
بقلم: حسين دعسة

حسين دعسة

النشرة الدولية  –

الدستور المصرية  –

بدأت مؤسسات الأبحاث والدراسات الاستراتيجية والأمنية، التي تتبع حلف شمال الأطلسي، الناتو في الدخول الممنهج في الحرب على غزة، ضمن شبهة الأبحاث والمشاركة في تحليل ما يحدث.

في هذا السياق، تقول مجلة “ذي أتلانتيك، المطبوعة المركزية للمجلس الأطلسي في واشنطن، إنها حصلت، ما أطلق عليه” غرايم وود  “الباحث، الكاتب في مجلة The Atlantic وهو مؤلف كتاب “طريق الغرباء: لقاءات مع الدولة الإسلامية”، أنه غنيمة الحرب النادرة، بعنوان، وضعة الباحث”:

“دليل حماس الخاص باحتجاز الرهائن ينص على “قتل الأصعب منهم” واستخدام الرهائن “كدروع بشرية”، بالطبع يعد هذا المقال الخطير، مؤشرًا على الحرب الإعلامية والنفسية، بكل ما تحمله من أكاذيب وتضليل إعلامي، وعدم الحياد، والتنسيق نحو الانحياز للمواقف الأمريكية، الأوروبية التي تدعم بشكل فاضح وعنصري دولة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة.

 

 

*.. تضليل وانهيار للإعلام الأمريكي.

نشرت المعلومات حول الدليل المفترض لتنظيم حماس، وفق نظريات التضليل، والكذب  ما يؤدي إلى عدم مصداقية وانهيار تام  للإعلام الأمريكي، بالذات المتعلق منه المؤسسات البحثية والأكاديمية، وهنا المصيبة.

“وود”، يقول إن الوثيقة-الدليل الحمساوي، يشير إلى:”أن حماس لم تكن تخطط لإعادة الرهائن إلى غزة”، مستندًا إلى ادعاء أن الباحث، حصل على الوثيقة من مسئول إسرائيلي، فيما أشارت مصادر إعلامية ان هذا المسئول في رئيس الكيان الصهيوني اسحق هرتسوغ، في بداية الأسبوع الثاني من طوفان الأقصى، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

 

 

*.. عن احتجاز الرهائن/الأسرى

The Atlantic تبنت أكاذيب الباحث وود، وقالت: يشير دليل احتجاز الرهائن الذي أخبرني به أحد المسئولين في قوات الدفاع الإسرائيلية أنه تم العثور عليه في أعقاب هجوم حماس، إلى أن عملية احتجاز الرهائن التي قامت بها الجماعة في السابع من أكتوبر لم تتم وفقًا للخطة. وفي الوقت الحالي، يُعتقد أن أكثر من 200 رهينة موجودون في أيدي حماس في غزة. ويشير الدليل إلى أن المجموعة لم تكن تنوي في البداية نقلهم جميعًا إلى غزة، بل بدلًا من ذلك احتجازهم كرهائن، حيث تم العثور عليهم داخل إسرائيل، ربما لمواجهة طويلة الأمد.

.. وأشارت إلي أن المجلة “حصلت على نسخة من الدليل من مسؤول في الجيش الإسرائيلي(…) الذي أكد صحته وطلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المواد، التي يحتويها الدليل، واصفًا إياهًا بأنها “دليل إرشادي حول كيفية الذهاب إلى المناطق المدنية، إلى كيبوتس، أو مدينة، أو موشاف [تعاونية زراعية]”. وقال إنها تصف “بالضبط كيفية تعذيبهم، وكيفية اختطافهم، وكيفية اختطافهم”، وهو ما نشر في مصادر وزارة الشئون الخارجية الإسرائيلية، بأنه مجرد “دليل أخذ الأسرى” وهو من وثائق الإرشاد في تنظيم حماس.

المجلة لفتت إلي مقابلة هرتسوغ مع شبكة سي إن إن، وأنه كشف:”للمرة الأولى عن (دليل أخذ الأسرى) الذي أصدرته حماس والذي يأمر الإرهابيين باستخدام الصدمات الكهربائية وتنفيذ عمليات الإعدام”.

 

 

*وثيقة تكشف أكاذيب المجلس الأطلسي

.. هنا (بيان المتحدث الرسمي باسم رئيس الكيان  الإسرائيلي)

.. وفيه قال: عرض الرئيس إسحاق هرتسوغ، الليلة (الأحد 15 أكتوبر 2023)، في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية، الأدلة التي تم العثور عليها بشأن إرهابيي حماس في أعقاب الهجوم الهمجي على شعب إسرائيل قبل أسبوع. وعرض للمشاهدين كتيبًا بعنوان “دليل المحارب- نسخة جهادية” أصدرته حماس ووزعته على الإرهابيين في الميدان.

وبالإضافة إلى ذلك، عرض الرئيس صورًا مروعة للفظائع التي ارتكبت في مذبحة كيبوتس بئيري، الذي زاره هذا الصباح.

في الكتيب، الذي تم العثور عليه في ساحة المعركة عن إرهابي من حماس قُتل بعد مشاركته في الهجوم على إسرائيل، يُنصح الإرهابيون بالتفصيل حول كيفية تنفيذ عملية الاختطاف. وبحسب الوصف، فإن الخاطفين مطالبون بإثارة الفوضى والترهيب، وإكراه الأسرى وتعصيب أعينهم، واستخدام الصدمات الكهربائية، والإيعاز بإعدام أي شخص قد يشكل تهديدًا أو إلهاءً. كما صدرت لهم تعليمات بجمع الأسرى واستخدامهم كدروع بشرية إذا لزم الأمر دون تمييز على أساس الدين أو العرق أو الجنس.

وبحسب النص الهمجي،- بحسب نص البيان- على غرار تنظيم داعش الإرهابي، فإن الإرهابيين مطالبون بتوثيق أفعالهم من خلال البث المباشر وإعدام الرهائن.

كما يوجد في الدليل فصل يشرح رتب جيش الدفاع الإسرائيلي وأهميتها، بالإضافة إلى شرح لوسائل الحرب والقدرات التكنولوجية للجيش الإسرائيلي.

وكما هو الحال مع داعش– بل والأسوأ من ذلك– فإن النص يضع الوحشية القاسية في قلب تصرفات حماس.

وقال الرئيس في مقابلته: “إننا نواجه عدوًا نهائيًا قاسيًا للغاية وغير إنساني، وعلينا أن نقتلعه بلا رحمة. تم العثور على هذا على جثة أحد الإرهابيين، وهذا الكتيب عبارة عن دليل إرشادي حول كيفية الدخول إلى مبنى مدني، إلى كيبوتس، أو مدينة، أو موشاف، وكيفية الاقتحام. وأول شيء ماذا تفعل عندما تجد المواطنين؟ تقوم بتعذيبهم؟ هذا هو الكتيب- فهو يوضح بالضبط كيفية تعذيبهم، وكيفية اختطافهم، وكيفية اختطافهم. وبالتالي فإن القصة ليست إسرائيل ضد الفلسطينيين، أو اليهودية ضد الإسلام– لا سمح الله– القصة تدور حول البشر، الإنسانية، هل نحن مع الخير أم مع الشر، هذا هو المكان الذي يجب أن تقف فيه الإنسانية. والمعركة التي نخوضها الآن كأمة تنتفض كالأسد هي ضد الشر، وسنقتلع الشر-أيضًا: بحسب النص المنحاز لدولة الاحتلال- ليكون هناك خير للمنطقة والعالم كله”.

وأضاف: “ليس هناك أي مبرر. إنها ببساطة أيديولوجية من نوع داعش التي تريد القضاء علينا من على الأرض، وبالتالي يجب القضاء عليهم من على الأرض”.

 

 

* الصراع مستمر

ما حدث من المجلس الأطلسي، يكشف عن الفكر الاستراتيجي الأمريكي الأوروبي، وحلف الناتو، ذلك أن الصراع، إعلاميًا وفكريًا وثقافيًا، بات من أسلحة المعركة، ومن تلك الأسلحة التي تزور الحقائق بالقوة العسكرية ودهاليز الأمن الذي يلغي حق الشعوب في الانتصار لقضاياها وبالذات القضية الفلسطينية، التي خاضت فيها دول الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، سنوات من عدم الجدية والمصداقية لأي مبادرة سلام أو حلول تعيد للشعب الفلسطيني المحتل، حقوقة القانونية، ويشارك في ذلك انهيار المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن، الذي ضربت قراراتها عرض الحائط، وأصبحت المعركة حضارية، دينية، اقتصادية، تهدد الأمن والسلم العالمي، عدا عن خاطرها على دول المنطقة، بالذات جوار فلسطين المحتلة، وكل الدول في الشرق الأوسط، الذي، تتلاعب به الإرادة الأمريكية وفق رؤيتها وقوتها وخراب إدارتها.

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى