يوم المعلم العربي

 

 

 

  بقلم: سامر نايف عبدالدايم

 

 

 

 

 

خصصت الدول العربية يوما للاحتفاء بالمعلم بتاريخ 25 فبراير من كل عام، وأسمته (يوم المعلم العربي)، والذي يصادف اليوم ، فهل جاء التكريم على قدر المكرَّم؟!

للأسف .. التزامات المعلم المعيشية تنتقل معه إلى قاعة الفصل، واكتفاؤه المادي في سد احتياجاته يؤمن له تركيزه في عمله، وبالنظر للواقع التعليمي الذي تعيشه البلاد ، فأن الحال وإن اخفاه البعض ورفض الإفصاح بما وصل اليه الحال ، يدرك أن ضعف الاهتمام بواقع المعلم وإنكار حقه في العيش الكريم مقارنة فيما يتمتع به صغار موظفي المؤسسات الخاصة أو بعض العامة منها في الدولة من مزايا ومنح ورواتب وتأمينات صحية رفيعة، ومزايا وقروض إسكان مرتفعة ، يدرك أن احوال المعلم لم يهتم بها أحد ، فلا عدالة تُذكر في فروقات ومزايا راتب موظف يعمل محاسب على سبيل المثال في إحدى تلك الدوائر الخاصة وبين موظف يعمل بنفس الوظيفة في وزارة التربية والتعليم أو مدرس لمادة علمية يعاني فيها ما يعاني من مشاغبات وتكدير وصراخ وقلق وإعتداءات ومهام إضافية ، ناهيك عن ألوان بيضاء تغطي ملابسه ووجهه كلما انتهى من حصة تدريس !!

المعلم هو كيان شامخ مستقل ينقش برسمه في عقل تلميذه، لأنه من أوائل الناس الذين يتصل بهم في حياته فيطبعون فيه بصمتهم، بل إن المعلم في نظري فن وصنعة، فالفن يكون للمهندس في داخل المعلم الإنسان الذي يحسن قراءة النفوس والعقول، والصنعة للبناء الذي يضم لبنة من علم على لبنة من أدب على ثالثة من تفسير واحتواء، وما نقص في هيكل الأسرة وأركانها في حياة الطالب، فإن المعلم بكثير من الحب يستطيع تقليص الخسائر وتحويل المعوقات إلى حوافز وأسباب للتميز تدفع بالمتعثرين من أبنائه الطلاب.

وفي هذه المناسبة نستذكر ما قاله جلالة الملك عبد الله الثاني إلى المعلمات والمعلمين عندما قال : ” نحن ندرك أن من حق كل من يعمل بإخلاص وجدّ أن يكافأ على عمله وإنتاجه وأن يلمس آثار عمله وجهده مردودا معنويا وماديا ينعكس على مستوى حياته ومعيشته..”

واخيراً كل عام والمعلمات والمعلمين بألف خير..

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى