“حزيران” .. هزيمة لغوية ام سياسية؟
بقلم: طلعت شناعة
وكأنّ ما جرى في “حرب حزيران 67” مجرّد مشكلة “لغوية” و”أخلاقية”.
ولهذا تلاعب بعض العرب بالمصطلحات لإبعاد الناس عن السبب الحقيقي للنكبة التي دفع الشعب الفلسطيني والشعوب العربية ثمنها غالياً.
فبعد هزيمة العرب 67 واحتلال اسرائيل لفلسطين عام 48 واجزاء من أراضي سوريا ومصر كان فقط مشكلة “أخلاقية” مسّت “شرف” الأمة العربية!
فاخذ الإعلام العربي وقتها يستخدم مفردات ذات طابع أخلاقي مثل “اغتصاب فلسطين” و”القدس” تم تشبيهها بالعروس التي “تعرضت للاغتصاب” من قِبَل العدو “الغاصب”؟
باعتبار أن العرب يتأثرون ويثورون لاعراضهم فقط وليس لان العدوّ احتلّ اراضيهم وطرد ملايين الفلسطينيين من وطنهم.
كل ذلك لالهاء الناس عن السبب الحقيقي للمشكلة وهي “التخاذل” وتآمر العرب على بعضهم البعض والذي لولاه لما ضاعت فلسطين.
وما يحدث الآن من حروب أهلية وانقسامات جعلت العرب يحاربون بعضهم بدل التركيز على استعادة اراضيهم المُحتلّة.
مصطلح “اغتصاب” لا يوجد في العالم.. رغم أن هناك دولا احتلت وغزت بلاداً أخرى.
فمثلا استخدم الرئيس عبد الناصر كلمة “نكسة” حزيران بدل “نكبة”.. للتخفيف من ردّة الفعل الشعبية وقتها.
لا أحد يعترف بالسبب الحقيقي لهزيمة 67 وانشغل الإعلام بالكلام بدل الفعل.
وهذه النتيجة كما ترون..
يا للعار …!