بن غفير يدعو إلى إطلاق النار على رؤوس الأسرى الفلسطينيين
دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إلى قتل الأسرى الفلسطينيين وإعدامهم بإطلاق الرصاص على رؤوسهم، بدلًا من إعطائهم المزيد من الطعام. وقال بن غفير، في فيديو: “يجب إطلاق الرصاص على رؤوس الأسرى، بدلًا من إعطائهم المزيد من الطعام، حظي سيئ أنني اضطررت للتعامل في الأيام الأخيرة بخصوص ما إذا كان لدى الأسرى الفلسطينيين سلة فاكهة، يجب قتل الأسرى بطلقة في الرأس، وتمرير قانون (عوتسما يهوديت) لإعدام الأسرى بالقراءة الثالثة في الكنيست، وحتى ذلك الوقت سنعطيهم القليل من الطعام للعيش، لا أكترث لذلك”.
وسبق أن قال بن غفير في إبريل الماضي إنّ تطبيق عقوبة الإعدام على الأسرى الفلسطينيين هو الحل “الصحيح” لمواجهة مشكلة اكتظاظ السجون، في تصريح لم يكن الأول من نوعه، بعدما كان قد شنّ حملة ممنهجة لسحب مقتنيات الأسرى في سبيل التضييق عليهم منذ توليه منصبه.
من جهته، اعتبر رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، اليوم الأحد، أنّ تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، حول إعدام الأسرى الفلسطينيين غير مفاجئة، و”تمثّل بنية منظومة تمارس الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني ولا تتحدث إلا بلغة القتل ومحاربة أي وجود فلسطيني بأي شكل كان”، مؤكداً أن هذه التصريحات “تجاوزت مرحلة التهديدات، إذ نفّذ (بن غفير) فعليّاً تهديداته بقتل وإعدام أسرى ومعتقلين فلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة المستمرة”.
وقال الزغاري، في بيان صحافي، إنّ “(بن غفير) بشخصه يمثل منظومة احتلال كاملة، تسعى لمحاربة الوجود الفلسطيني ومنها قتل المزيد من الأسرى والمعتقلين، إلى جانب الجرائم غير المسبوقة التي نُفّذت بحقّهم، وأبرزها جرائم التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة، والإخفاء القسريّ، عدا عن ظروف الاحتجاز المأساوية والقاسية، والعزل الجماعيّ، وعمليات التنكيل غير المنتهية”.
وأكّد أنّ “كل ما نشهده اليوم من جرائم بحقّ الأسرى والمعتقلين، ما هو إلا وجه آخر للإبادة المستمرة والمتواصلة أمام مرأى العالم، وبدعم من قوى دولية واضحة”، لافتاً إلى أنّ كل التّحولات الراهنّة على واقع ظروف الأسرى في سجون الاحتلال، ما هي إلا امتداد لتحولات كانت قد بدأت منذ سنوات، ووصلت ذروتها اليوم.
وشدد رئيس نادي الأسير على أنّ “الشهادات والروايات التي نتابعها يومياً من خلال الطواقم القانونية، ومن خلال الأسرى المفرج عنهم، تعكس مرحلة غير مسبوقة فعلياً وهذا ليس من باب المبالغة، فعلى الرغم من أن الاحتلال مارس جرائمه على مدار عقود بحقّ الأسرى، إلا أنّ ما يجري اليوم يفوق أي مستوى بكثافته”. وطالب الزغاري، المنظومة الحقوقية الدّولية بكل مستوياتها، باستعادة دورها اللازم والمطلوب، وكسر حالة العجز التي أوصلت الفلسطينيين إلى هذه المرحلة التي نشهد فيها تحولات خطرة على الصعيد الإنساني، والتي دفعت الاحتلال لتنفيذ المزيد من الجرائم في إطار حرب الإبادة المستمرة، وعمليات المحو ومحاربة الوجود الفلسطيني.