رامكو تراهن على محركات البنزين رغم التحول العالمي للسيارات الكهربائية
تنبع ثقة أرامكو السعودية من إيمانها بأن محركات الاحتراق الداخلي ستظل لاعباً مهماً في صناعة السيارت في المستقبل المنظور. ويقول نائب الرئيس التنفيذي في شركة أرامكو السعودية، ياسر مفتي، إنه بسبب عوامل مثل القدرة على تحمل التكاليف والتقدم التكنولوجي المستمر، فإن محركات الاحتراق الداخلي موجودة لتبقى “لفترة طويلة جداً جداً”.
في البداية، بدا زوال محركات الاحتراق الداخلي وشيكاً مع التزام شركات صناعة السيارات الكبرى والحكومات بالتخلص التدريجي من محركات البنزين والديزل بحلول عام 2035 أو 2040. ومع ذلك، فقد تطور المشهد. لقد استقرت مبيعات السيارات الكهربائية، وأبرزت العوامل الجيوسياسية مرونة محركات الاحتراق الداخلي في بعض الأسواق.
يردد الرئيس التنفيذي لشركة “هورس باورترين المحدودة”، ماتياس جيانيني، هذا الشعور، متوقعاً أن محركات الاحتراق الداخلي، بما في ذلك السيارات الهجينة، ستظل تهيمن على سوق السيارات في المستقبل.
يهدف مشروع Horse Powertrain، وهو مشروع مشترك بين جيلي ورينو وأرامكو السعودية، إلى الاستفادة من ذلك من خلال توفير المحركات لشركات صناعة السيارات التي لم تعد تستثمر في تطوير المحركات الداخلية.
يسد هذا المشروع فجوة حرجة إذ يركز صانعو السيارات بشكل متزايد على المركبات الكهربائية، مما يوفر لهم حلاً جاهزاً للمركبات الهجينة دون الحاجة إلى استثمارات ضخمة في تطوير محركات جديدة.
يؤكد جيانيني على تعدد استخدامات Horse Powertrain، القادرة على إنتاج 80 بالمئة من أنواع المحركات المتوفرة حالياً في السوق. ولا تنال هذه القدرة على استحسان شركات صناعة السيارات الكبرى فحسب، بل أيضاً اللاعبين الأصغر الذين يتطلعون إلى التنقل في المشهد التنظيمي المتطور دون المساس بأداء السيارة أو كفاءة الإنتاج.
وإلى جانب إنتاج المحركات، تعمل أرامكو السعودية على توسيع شبكتها العالمية من محطات تعبئة الوقود، مما يؤكد التزامها بالحفاظ على الطلب للوقود التقليدي.
سكاي نيوز