هدر دم غزة.. دبلوماسية الجيوسياسية الأمنية!
بقلم: حسين دعسة
النشرة الدولية –
الدستور المصرية –
.. قائم مشروع السفاح نتنياهو ومعه الأحزاب الإسرائيلية النازية، المتطرفة، التي ترخص لها الولايات المتحدة الأمريكية؛ هدر دم اطفال ونساء وشعب قطاع غزة، وفلسطين كلها عبر الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية، عدا عن خلق واقع إنساني يعج بالأمراض المجاعة وانتظار هدر الدم!
..أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، لا تزال بالنسبة للولايات المتحدة مجرد [مبرر لرغبة سياسية أمنية]؛ ذلك أن التحليلات الاستراتيجية الأميركية الأوروبية، تشير إلى أن بإستطاعة الرئيس الأمريكي بايدن، وبالتالي الإدارة الأميركية “إستخدم طرق عدة لوقفها”، ما يعني ان دم المدنيين في غزة ورفح وكل فلسطين المحتلة، بات مهدورا، يتم تداول الصراع القاتل بين الجيش الإسرائيلي، وحركة المقاومة وحماس، يصطدن سريا وأمنيا بالمعلومات، التي – حتما معلومة لحماس، ولدى حزب الله، وغيرهم، والا كيف نفسر هذا الصراع الممتد منذ 9 أشهر، اشتغلت خلالها الدبلوماسية الدولية، وفق الرؤية الأميركية الأوروبية، رغم ان مسارات الحرب، دمرت قطاع غزة، وضربت أهدافًا حساسة في دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، وكشفت صورة الكابنيت الصهيوني، والارتباط بين “الجيش الإسرائيلي”، وهوس السفاح نتنياهو في الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين، وهدر دم الآلاف من المدنيين.
..*اختلال الجيوسياسية الأمنية
كشفت الأشهر الطويلة من الحرب، اختلال الجيوسياسية الأمنية، ونظم الحماية الذاتية في كل دول المنطقة، في مقابل هوس السفاح نتنياهو، الذي جعل دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية وجيشها المتطرف الصهيوني، يتقبل عشرات أشكال الدعم من الغرب الامبريالي، والهدف: تصعيد الانتقام من الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة، وكأن الاحتلال، حالة عسكرية وأمنية استثنائية، يحق لها ان تكون شرطي المجتمع الدولي ومظلة المنطقة والإقليم، وهي من يحق لها، وفق الدعم اللامحدود أميركا واوروبيا ان تهدر دم من يريد رفع الحماية عن هذا الكيان الصهيوني، وما جولات المفاوضات الا النموذج الذي يكشف كل الأسرار والخطط ضد حقوق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، من حيث الحق، والقانون الدولي، ما شل اي مبادرة لإيقاف الحرب، رغم حرص الدول الوسطاء، بالذات مصر وقطر على مساعي ومكوكية صعبة، تعرقلها الاتجاهات الدبلوماسية الأمريكية- الأوروبية، وتعمد تحييد الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
* نتنياهو يضع العراقيل.. ويتلذذ بالدم المهدور.
المجزرة.. والتباهي الصهيوني، حرك العالم، لكن الصمت إطار في ذلك،.. وقد اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، السفاح نتنياهو بـأنه من “وضع عراقيل”؛ هدفها التملص من التوصل لأي صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، سلاحة في ذلك: من خلال “المجازر البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال”.
.. وهنا يعتقد قادة حماس، أن الضرورة تحتم على الوسطاء الدوليين؛ التحرك بعد غارتين إسرائيليتين في غزة أسفرتا عن استشهاد نحو مئة شخص،.. وفي الاتجاة، صرح هنية، انه أجرى:اتصالات مع الدولتين الوسيطتين مصر وقطر، كما شملت الاتصالات سلطنة عمان وتركيا، في ضوء “المجازر الوحشية”.
في المقابل، نددت حماس، بتصريحات السفاح نتانياهو “التي اشتملت على شروط ونقاط جديدة لم ترد في ورقة التفاوض” التي اقترحها للمرة الأولى الرئيس الأميركي جو بايدن في أيار الماضي.
** هل صحيح ان القدرات العسكرية لحماس تتآكل كل يوم”؟.
يعاين سؤال تكتيكي، ينطلق في لحظة من مراحل الحرب:هل صحيح ان القدرات العسكرية لحماس تتآكل كل يوم”؟
.. ومع استمرار هدر وإبادة الدم الفلسطيني في قطاع غزة، يقابل السؤال، ما صرح به وزير الحرب الإسرائيلي “يوآف غالانت” من إن ملاحقة قادة حركة حماس “ستستمر لسنوات”.
المتطرف العنصري غالانت يتحدث في قاعدة نيفاتيم الجوية، يحتفل مع طياري الجيش الإسرائيلي، الذين شاركوا في مجزرة مواصي خان يونس،، التي تزعم دولة الاحتلال إنها استهدفت مسؤولي حماس البارزين، قائد الجناح العسكري محمد الضيف وقائد لواء خان يونس رافع سلامة.
لتحديد هذه النقطة، نقلت صحيفة وموقع “تايمز أوف إسرائيل” التابع للخارجية الإسرائيلية، أشرت التصريحات العنصرية لغالانت: “أفعالكم دقيقة وذات جودة عالية والنتائج هي التي تسمح لنا بمواصلة القيام بعملنا”، “كما أنها تتيح لنا حرية العمل من أجل تحقيق أهدافنا”.
وفي تلميحات للرد على سؤال القوة العسكرية لحركة حماس قال:اعتبر أن “حماس اليوم لا تملك القدرة على إعادة تسليح وتنظيم نفسها ومعالجة جرحاها”، وأن “قدرات الحركة تتآكل كل يوم”، مؤكدا إن-بتناقض واضح-ان “ملاحقة قادة حماس ستستمر لسنوات”.
.. وفي ذلك إجابة من العدو المحتل، على الوضع خلال الحرب، وأن حركة حماس، بكل ثقلهاعلى في المواجهات، تعيش حالة حرب مختلفة، إبادة وتهجير ومجاعة:
إن حجم المعاناة التي ألحقتها إسرائيل بقطاع غزة،- يقول السياسي الأميركي جيمس زغبي-أمر مروع: فقد قُتل-اكثر- 38 ألف شخص، وهُدم 70% من المباني، ودُمرت البنية الأساسية والمرافق الطبية، بينما تلوح المجاعة في الأفق، وأصيب جيل كامل من الأطفال بالصدمة.
*دبلوماسية صنع القرار الأممي.
.. ميدان الحرب في قطاع غزة، يجب أن يتوقف، النتائج، أسرارها على طاولة المفاوضات، والحسم على سطح الطاولة من المستحيلات، لكن بالنسبة لكلا الجانبين(حماس وجيش الإحتلال)، “تغيرت، مع تغير الظروف على الأرض، بالضرورة نتيجة الدعم اللوجستي الأميركي، سياسيا وامنيا”، وهي إشارات عبرت عنها صحيفة “وول ستريت جورنال”، التي قال لها النائب الإسرائيلي السابق والمحلل العسكري في معهد دراسات الأمن القومي، “عوفر شيلح” إن “الوقت يمر، وكل الأطراف تدرك أن الوقت لا يعمل لصالحها، وخاصة الجانب الإسرائيلي”.
.. ما قد يحدث، تلك المتغيرات التي تريدها الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف تسوية خلافات، ما زالت تتعقد، في غرف المفاوضات الصعبة، عدا عن بلورة متوقعة يطلقها المجتمع الدولي، من خلال إعادة دبلوماسية صنع القرار في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.