إنه .. عمر ابو ليلى ..!!* صالح الراشد

النشرة الدولية –

الرجال ليس خبزاً يؤكل ولاً ماءً يُشرب، ولا قميص يُرتدى، ولا حديث منمق، الرجال هم من يُخلدهم التاريخ ويرسمون المستقبل لأمم وشعوب ، والرجال من يُذلون الموت فيأتي اليهم صاغرا، يستأذنهم في ان يغادروا أرض القهر الى عدالة السلام.

هم كذلك يا عمر، يا أحبُ الأسماء الى قلبي وأشجع أسماء التاريخ وأكرمهم وأعزهم، فلكل من إسمه نصيب، ونصيبك ان ترتقي شهيداً بطلاً، وتتحول الى نبراس أمة وطريق عودة لشعب اتعبه الترحال ولقيادة أرهقتها طاولات المفاوضات وفراش البائسات، فَغَدت لعبة بيد الصهاينة، وتحولت الى جملة لا مكان لها من الإعراب، فيما انت فاعل مرفوع بالكرامة ممهور بالعزة ليس مبنياً للمجهول بل لفلسطين من بحرها لنهرها.

آه يا عمر ماذا فعلت، فقد أعدت للأمة المنكوبة جزءاً من كرامتها، وجعلت جيش الصهاينة يخلعون عنوةً ثوب البطولات وألبستهم ثوب العار بعد ان تحولوا أمامك الى مجموعة من الفئران، فلقنت القادة العسكرين درساً في فن الحرب وأظهرت للعالم لمن هي فلسطين وأن من يحتلها ليسوا الا فئران إستأسدت بدعم الغرب وجُبن الشرق ومال أسياده الورقيين.

عشت رجلاً يا سيد الرجال، وإستشهدت عظيماً، فالجيش القادم لاغتيالك لم يتحرك مثله لغزو دولة، لكن للحق أنت وأمثالك من الأبطال دولة حق لنا ورعب لهم، فهل يُعقل ان المحتل الصهيوني يقوم بتحريك أربعين دبابه واربع طائرات وتتبعتك ثلاثة فرق من الاستخبارات، وصوبت نحوك الصواريخ وتم نشر ثلاثون الف جندي صهيوني، كل هذا لأنك جيش وأي جيش، انه جيش عمر الذي يرعبهم في التاريخ والحاضر.

غادر الدنيا يا عمر فهي ليست للأبطال وليست مكاناً ينعم فيه الشرفاء، غادر يا عمر حيث الأنبياء والصادقين والشهداء، غادر فأنت من طينة الجنة وزرعها واترك لنا الدنيا نلهوا ونعبث فيها، وانظر إلينا من علٍ ، ولسان حالك يقول سلامٌ على من يلحق بي بطلاً مقداماً مذلاً لبني صهيون.

تنعم يا عمر في عليائك، ودعنا نأكل ونرتع ونصفق لأبطال من ورق يبحثون عن خزيٍ للأمة بعد ان أزحت عنهم ورقة التوت لتظهر جميع سوئاتهم وخياناتهم، فمنذ اليوم لن يكونوا قادرين على الإختباء، فيما شركائهم من بني صهيون أصبحوا يدركون ان قرار صفقة القرن ليس بيد قادة العرب ولا جميع قادة العالم، فالقرار بسكين فواكة بيد فلسطينية.

 

ميديا نيوز

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى