غاريث ساوثغيت: لاعبو المنتخب الإنجليزي لن يخرجوا من الملعب عند التعرض لهتافات عنصرية
النشرة الدولية –
قال غاريث ساوثغيت مدرب منتخب إنجلترا لكرة القدم إن لاعبيه لن يخرجوا من الملعب كنوع من الاحتجاج لو تعرضوا لهتافات عنصرية بعد مناقشات بين اللاعبين والطاقم التدريبي للفريق.
وألقت الإهانات العنصرية بظلالها على فوز إنجلترا 5/1 في الجبل الأسود في مارس.
وعاقب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الجبل الأسود بخوض المباراة المقبلة بدون جماهير بالإضافة إلى عقوبات أخرى.
وأشار ساوثغيت إلى أنه ناقش هذا الأمر مع رحيم سترلينغ وداني روز وكالوم هودسون-أودوي لاعبي المنتخب واتفقوا أن الخروج من الملعب سيجعل التركيز ينصب عليهم بدلًا من التعامل مع مشكلة العنصرية.
وأبلغ ساوثغيت الصحفيين بعد الإعلان عن تشكيلة المنتخب لمواجهة هولندا في قبل نهائي دوري الأمم الأوروبية الشهر المقبل ”كانوا واضحين فهم لا يريدون أن يكون التركيز عليهم في النهاية“.
وأضاف ”يريدون أن تكون كرة القدم هي القصة الأساسية. فيما يتعلق بالخروج من الملعب فهذا اختيار غير مطروح. لا يوجد أي لاعب في الفريق فكر في ذلك كاختيار… لكنهم حصلوا على فرصة التحدث (علنا) والتأثير بهذا الطريق“.
وفي الشهر الماضي وقع سترلينغ، الذي تعرض لإهانات عنصرية في مباراة فريقه مانشستر سيتي ضد تشيلسي، بيانًا رسميًا طالب فيه بعقوبة قاسية ضد التصرفات العنصرية والتمييزية من بينها خصم 9 نقاط.
وأوضح ساوثغيت أن الخروج من الملعب لن يكون أكثر من ”رسالة رمزية“ وربما لن يؤدي إلى إصلاح.
وأضاف ”الأمر غير الواضح بالنسبة لي أننا لو فعلنا ذلك بغض النظر عن احتمال تعرضنا لعقوبات فماذا سيحدث؟ ستكون رسالة لكن ما الذي ستؤول إليه الأمور“.
وتابع ”هناك العديد من الرسائل تم التعبير عنها ولم يحدث أي تغيير أو إصلاح. بالنسبة لي فحديث موسع بشأن العنصرية والتعلم هو المفتاح“.
وأكمل ”العديد من لاعبي المنتخب الحاليين والسابقين تحدثوا بشكل مذهل عن الأمر في الأشهر الأخيرة. لا أعتقد أننا بحاجة إلى رسائل رمزية أخرى بأن هذا ليس مقبولا“.
وتلعب إنجلترا ضد هولندا في السادس من يونيو على أن يلعب الفائز منهما ضد البرتغال أو سويسرا في نهائي دوري الأمم بينما يلعب الخاسران في مباراة تحديد المركز الثالث.