أمير الكويت يبدأ الأربعاء الزيارة الرسمية الثانية للعراق

النشرة الدولية –

يقوم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الأربعاء، بزيارة رسمية إلى جمهورية العراق، يبحث خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين وأبرز القضايا والمستجدات على الساحة الإقليمية.

وتعد الزيارة التي يقوم بها أمير الكويت إلى العاصمة العراقية هي الثانية له خلال توليه الحكم، إذ قام بزيارة سابقة في 2012 لترؤس وفد الكويت إلى اجتماع القمة العربية التي عقدت في بغداد آنذاك.

وتأتي هذه الزيارة في ظل التوترات والتطورات المتسارعة غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة، لاسيما الأعمال التي استهدفت سلامة الإمدادات النفطية، عبر تخريب وضرب السفن النفطية والتجارية المدنية في المياه الإقليمية للإمارات وبحر عمان.

وعلى الرغم من سنوات القطيعة التي سببها نظام صدام حسين بغزوه الكويت في الثاني من أغسطس 1990، وما ترتب عليه من آثار وتبعات، فإن مياه العلاقات الكويتية العراقية عادت إلى مجاريها بقوة دفع متزايدة في الآونة الأخيرة.

ففي 12 يونيو 2013 قام الشيخ جابر المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء بزيارة رسمية إلى بغداد، تم خلالها التوقيع على ست مذكرات تفاهم، وزار وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الكويت في مايو 2013، حيث وقّع مذكرتي تفاهم مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الصباح.

وفي 4 يوليو 2013 صادق البرلمان العراقي على اتفاق إنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين حكومتي البلدين، لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون الثنائي، ورغبة من الجانبين في حلّ القضايا العالقة بينهما، التزاما بالمواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة، بغية الوصول لتسوية شاملة لكل المتعلّقات بينهما، بما يساعد على نشوء أرضية صلبة للعلاقات الأخوية.

وشهدت العلاقات الدبلوماسية تطورات مهمة خلال السنوات الأخيرة، تمثلت في الزيارات المتبادلة لكبار مسؤولي البلدين، والانعقاد الدوري للجنة الوزارية العليا المشتركة الكويتية – العراقية.

وفي ديسمبر 2014 زار رئيس وزراء جمهورية العراق السابق الدكتور حيدر العبادي الكويت بدعوة من الشيخ جابر المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء، بحث خلالها آفاق التعاون الثنائي وتكثيف الجهود لتطويق الإرهاب ومكافحته.

وفي نوفمبر 2018 قام رئيس جمهورية العراق الدكتور برهم صالح بزيارة رسمية للكويت، في أولى زياراته الخارجية عقب تسلّمه منصبه، أجرى خلالها مباحثات رسمية مع سمو أمير البلاد تناولت العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.

وكان لزيارتي رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد الصباح في سبتمبر 2010 وفي يناير 2011 إلى بغداد، أثر إيجابي في إنهاء مرحلة التوتر وفتح صفحة جديدة للعلاقات، لاسيما أن الزيارة التي تمت في 2010 تعد الأولى لمسؤول كويتي رفيع المستوى يزور العراق منذ الغزو العراقي عام 1990.

وعلى الصعيد الاقتصادي لم تتوقف الزيارات بين البلدين لتوطيد العلاقات اقتصاديا فكان لرئيس الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق الدكتور سامي الأعرجي زيارة لغرفة تجارة وصناعة الكويت في عام 2012 استعرض خلالها القطاعات الاقتصادية الرئيسية المتاحة في العراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button