حرب العلم الأمازيغي خلال احتجاجات في الجزائر تشعل مواقع التواصل
النشرة الدولية –
تظاهر مئات الطلاب والأساتذة في الجزائر احتجاجا على منع السلطات رفع العلم الأمازيغي بعد تحذيرات رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق قايد صالح من رفع أي علم غير الأعلام الجزائرية خلال التظاهرات.
ورغم اشتراك العرب والأمازيغ في تلك التظاهرات، حفلت وسائل التواصل الاجتماعي بوجهات نظر متباينة حول الموضوع، إذ رأى بعض المعلقين أن الانشغال بالعلم الأمازيغي في هذا الوقت يغطي على المطالب الأساسية للمتظاهرين، وشدد آخرون على ضرورة أن يبقى الجميع تحت الراية الوطنية.
أما الناشطون الأمازيغ ومناصروهم فقد ذهبوا إلى أن العلم الأمازيغي ذو دلالة ثقافية يمثل قومية معينة ولا ضرر من رفعه في التظاهرات.
كتبت هذه المغردة: “لا يمكن أن يرفع العلم الأمازيغي فوق الراية الوطنية إلا لأسباب أنانية شخصية هدفها ليس المصلحة العامة لشعب الجزائر”:
“سموه العلم الأمازيغي وكأنهم يتحدثون عن دولة أخرى”:
لكن آخرين رأوا أن القضية “ليست قضية علم ولكن قضية المطالبة بحياة تليق بمواطن محترم، والمساواة، والعدل، وخفض الأسعار، والقضاء على الفساد”:
وهذا تحذير من التسبب في فتنة وإشعال صراع بين أبناء الوطن الواحد:
وانتقد ناشطون رئيسة حزب “العدل والبيان” نعيمة صالحي التي دعت في مقطع فيديو إلى “مقاطعة من يحملون الرايات الأمازيغية وعدم الزواج منهم أو المتاجرة معهم”.
وكان مئات الطلاب والأساتذة قد تظاهروا الثلاثاء في الجزائر العاصمة تحت شعار الدفاع عن الراية الأمازيغية. وقرر عديد من الطلاب رسم حرف “ياز” على وجوههم، وهو من حروف لغة التيفيناغ الأمازيغية، والذي يتوسط الراية الأمازيغية باللون الأحمر إلى جانب الخطوط الثلاثة بالألوان الأصفر والأزرق والأخضر.
وتجمع الطلاب في ساحة الشهداء أسفل حي القصبة العتيق بوسط الجزائر العاصمة، ثم ساروا في مربعات منظمة نحو ساحة البريد المركزي القلب النابض لكل التظاهرات منذ بداية الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة في 22 فبراير.
وردد الطلاب في تظاهرتهم شعار “عرب وقبائل أمازيغ إخوة وقايد صالح مع الخونة” و”وحدة وطنية، لا للجهوية”.