«لوياك» تعلن الفرق المشاركة في «الكويت للمسرح الثنائي»
النشرة الدولية –
الجريدة –
يحتضن مسرح متحف الكويت الوطني فعاليات وعروض الدورة الأولى من مهرجان الكويت للمسرح الثنائي، الذي ينطلق 10 نوفمبر المقبل.
نظمت أكاديمية لوياك للفنون الأدائية «لابا» مؤتمراً صحافياً في مقرها، أمس الأول، أعلنت فيه الفرق التي تم اختيارها للمشاركة في مهرجان الكويت للمسرح الثنائي – الدورة الأولى، والذي تم الكشف عنه منذ يناير 2024، بحضور مدير المهرجان الدكتور خليفة الهاجري، ومخرج عرض الافتتاح الفنان والمخرج خالد أمين، والمزمع انطلاقه من 10 إلى 14 نوفمبر المقبل، فوق خشبة مسرح متحف الكويت الوطني.
وعن هوية المهرجان، قال الهاجري: «إيماناً من (لابا) بأن المسرح يشكل قيمة مضافة ونقطة تحول أساسية لتحقيق النهضة الفكرية والثقافية والفنية في مجتمعاتنا، إذ رسمت الأعمال المسرحية مساراً حيوياً لإرساء أسس التنمية والازدهار وتحقيق الرفاهية، تبنت لوياك مهرجان الكويت للمسرح الثنائي بدورته الأولى».
وأوضح أن «فكرة المهرجان امتدت معنا سنة كاملة من الدراسة والبحث، من أجل الوصول الى صيغة معينة أشبه بالتجارب الدولية أو العربية إن جاز لي التعبير، لتشمل عروضاً من خارج الكويت وأخرى محلية»، وتابع: «أهداف المهرجان واضحة، وتؤدي إلى امتزاج هذه التجارب مع التجربة المسرحية الكويتية في (الديودراما)».
ولفت إلى أن «الجميع يعرف أن المسرح الثنائي يعتبر من أنواع المسرح الصعب جداً، وأعتقد أنه يلي مسرح المونودراما في الصعوبة، حيث يرتكز الجانب المهم على الممثل في هذا المهرجان». وعن رسالة المهرجان والهدف الأساسي منه، قال: «هدفنا أن تكون لنا منصة للمسرحيين الشباب في الكويت لتقديم أعمالهم، وأيضاً للمجتمع العربي المعني بالمسرح لكي يقدم أعماله المسرحية هنا».
العروض المشاركة
وحول العروض المشاركة، ذكر الهاجري: «المهرجان مدته 5 أيام، وتقام جميع عروضه على خشبة مسرح متحف الكويت الوطني، حيث يشارك فيه عملان من الكويت، الأول بعنوان أصل وصورة، من تأليف فارعة السقاف وإخراج الفنان الدكتور خالد أمين، ويتم تقديمه كعرض الافتتاح، ويكون خارج المنافسة».
وأشار إلى أن العرض الثاني تقدمه فرقة المسرح الكويتي، ويحمل عنوان «لتحضير بيضة مسلوقة»، ومن السعودية يشارك عرض بعنوان «الغريب والنقيب»، ومن عمان عرض «العاصفة»، أما من الأردن فيشارك عرض بعنوان «أعراس آمنة».
وعن أعضاء لجنة التحكيم والجوائز، قال الهاجري: «لجنة التحكيم تتكون من ثلاثة أعضاء هم: المخرج المغربي أمين ناسور، والسينوغرافية وعضو هيئة التدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية ومصممة الأزياء الدكتورة ابتسام الحمادي، والناقدة والكاتبة المسرحية الدكتورة سعداء الدعّاس».
وفيما يخص الجوائز، أوضح أنه «تم تخصيص جائزتين للمهرجان، الأولى أفضل عرض أول، والثانية أفضل عرض ثاني، وقد ارتأينا أن تكون كذلك لسبب رئيسي، وهو أن هذه الأعمال صغيرة، وبالتالي ستمنح الجائزة لفريق العمل كاملاً ولن تجزأ إلى أجزاء».
دعم الحراك المسرحي
وحول داعمي المهرجان، تابع الهاجري: «لقد سعت (لابا) إلى التعاون مع القطاع الحكومي والخاص لدعم هذا المشروع الفني المسرحي، وأنا أشكر جميع المؤسسات التي قدمت الدعم المادي أو العيني لولادة هذا المهرجان، وهم: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الذي كان ولا يزال في ظهر هذه التظاهرة الفنية والمهرجان ككل، والخطوط الجوية الكويتية، وجريدة الجريدة، وشركة M2R، وفعلياً نطمح إلى وجود مؤسسات أكثر تدعم الحراك المسرحي الثقافي في الكويت».
إخراج الافتتاح
من جانبه، أفاد الفنان والمخرج الدكتور خالد أمين: «أشكر (لابا) لمنحي فرصة تولي إخراج عرض الافتتاح لهذا المهرجان، والتي أعتبرها تجربة جميلة جداً، كما أنني سعيد جداً بولادة هذا المهرجان في الكويت، إذ كلما كثرت المهرجانات المسرحية شعرت بالتفاؤل، وأجد مكانا أتنفس من خلاله كمسرحي، ولا شك في أن لابا من الأكاديميات الداعمة للمسرح بشكل كبير جداً، وسبق لي المشاركة معهم في ورش مسرحية، لكن الآن نحن بصدد مهرجان متكامل بنسخته الأولى، وهذا يعني وجود نسخ قادمة ستكون متطورة أكثر ليتحول إلى مهرجان مسرحي عالمي حقيقي للديودراما».
وأكمل د. أمين: «بالحديث عن مسرحية أصل وصورة هي نص للكاتبة فارعة السقاف، وهو بحوزتي منذ سبعة أشهر، وعندما قرأته قررت خوض التجربة من خلال اثنين من الشباب الممثلين المبدعين من مخرجات المعهد العالي للفنون المسرحية، هما الممثل العماني محمد الرقادي والممثل الكويتي مصعب السالم».
وتابع د. أمين: «يحمل العرض فكرة جميلة وصراعا حقيقيا، حيث تدور الأحداث بين أب (كاتب وروائي) وابنه. والمشكلة المطروحة في المسرحية أعاني منها شخصياً، فالمشهور حياته الاجتماعية ليست له مما يجعله يهمل في بيته، ولكن هذا يخلق له صراعا آخر عندما يكبر في العمر فيعود الى بيته ليجد نفسه غريباً، بل إن أبناءه لا يعرفونه كونهم لم يعيشوا معه، وأعتقد أن هذه معاناة كل مبدع حقيقي وهب نفسه للوسط الثقافي أو الإبداعي أو للبشرية».
وأردف: «لذلك أعتقد أن فكرة النص جداً ذكية ومهمة، كما أنها ليست من النصوص الثقيلة، بل خفيف ومعناه ثقيل جداً، ولا أخفيكم أن تولي إخراجه كان تحدياً جديداً في عالم المسرح بالنسبة لي، كونه المرة الأولى التي أشتغل فيها ديودراما، لكنني في ذات الوقت أرى نفسي محظوظاً كوني أمتلك عناصر هامة، تتمثل في وجود كاتبة مهمة وجيدة، وموضوع حمل، معي سينوغرافي مهم ومتعاون جداً وهو الدكتور خليفة الهاجري، ومصممة الأزياء المتعاونة كثيراً الدكتورة ابتسام الحمادي، وممثلين يمتلكون الرغبة في تقديم شيء جميل، لذلك أعتقد أنني كمخرج لا أستطيع إيصال وجهة نظري إلا من خلال أرضية مهمة جداً ومناخ صحيح ليبدأ العرض برؤية النور بشكل جميل، وأتمنى أن يكون العرض فاتحة خير للمهرجان».
فارعة السقاف والهم المسرحي
حول دور فارعة السقاف في ولادة المهرجان، قال الهاجري: «أكدت فارعة السقاف منذ البداية تقديم الدعم الكامل لتأسيس وانطلاق المهرجان بصفتها رئيسة مجلس إدارة أكاديمية لوياك، وحينها تعهدت بأن أكون مدير المهرجان تلبية لرغبتها الشخصية، وخلال فترة وجيزة حققنا هذا الأمر».
وتابع: «فارعة سعت دائماً لأن تكون الحركة المسرحية بالكويت في أوج نشاطها، وهي تحمل الهم المسرحي في قلبها، والهم الفني والإنساني بصورة عامة، وبما أن الجانب الإنساني عميق في هذا المهرجان فهي تحث على أن تكون القضية الفلسطينية على سطحه، وذلك ليس بإقحامها، بل هي إحدى القضايا المهمة في المهرجان، حيث هناك بعض الأعمال التي تناقش القضية الأولى عربيا، وقد حرصنا كصناع للمهرجان على ذلك كدعم متواضع منا، وهو ما نستطيع فعله في الوقت الراهن بإرشادات السقاف».