الشرع يتعهد حل الفصائل المسلحة وإنشاء جيش سوري موحد

النشرة الدولية –

أكد قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، الأحد، أن كل الأسلحة في البلاد ستخضع لسيطرة الدولة بما فيها سلاح القوات التي يقودها الأكراد، وذلك أثناء زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.

وقال الشرع خلال مؤتمر صحافي مع فيدان في دمشق إنه “خلال أيام سيعلن عن وزارة الدفاع وستشكل لجنة من قيادات عسكرية كبيرة لرسم هيكلية جديدة للجيش السوري”، وثم “ستبدأ الفصائل بالاعلان عن حل نفسها والدخول تباعا” في الجيش.

وأضاف “لن نسمح على الإطلاق أن يكون هناك سلاح خارج الدولة سواء من الفصائل الثورية أو من الفصائل المتواجدة في منطقة قسد”، مستعملا الاسم المختصر لقوات سوريا الديموقراطية التي يشكل الأكراد عمودها الفقري.

وتعتبر تركيا أن وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيسي لسوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تسيطر على مساحات شاسعة من شمال وشمال شرق سوريا، مرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا ضدها منذ الثمانينات.

على صعيد متصل، قال أحمد الشرع “نعمل على حماية الطوائف والأقليات من أن يحصل ارتداد بيني في ما بينها أو أن تستغل هذا المشهد إحدى الأدوات الخارجية لإثارة النعرات الطائفية”.

وشدد على أن “سوريا بلد للجميع ونحن نستطيع أن نتعايش مع بعض”.

من جهته، اعتبر فيدان في المؤتمر الصحافي أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يدرك أنه من الأفضل عدم مواصلة دعم المقاتلين الأكراد على حساب الاحتياجات الأمنية لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقال وزير الخارجية التركي “عندما ننظر إلى مصالح الولايات المتحدة، عندما نجري عملية حسابية لمعرفة الجهة الأكثر أهمية بين تركيا ومنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، يدرك ترامب فورا المعادلة”.

في ما يتعلق بالعقوبات التي تخضع لها سوريا، شدد فيدان على “وجوب رفع العقوبات المفروضة على النظام السابق في أسرع وقت ممكن حتى يتسنى تقديم الخدمات”.

وتابع “يجب على المجتمع الدولي أن يحشد كل جهوده حتى تنهض سوريا ويعود المهجرون إلى بلدهم”.

بدوره، دعا أحمد الشرع إلى رفع العقوبات.

وتوجه فيدان للسوريين قائلا “هذا النصر لكم ولا يعود لأحد غيركم. وبفضل تضحياتكم، اغتنمت سوريا فرصة تاريخية”.

رفضت تركيا مرارا المزاعم بأنها كانت ضالعة في الهجوم الخاطف الذي شنته فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام على مدى 12 يوما وانتهى بإطاحة الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.

زر الذهاب إلى الأعلى