إستياء إزاء الدور الفرنسي في نقل سبعة جهاديين من سوريا إلى العراق
وبخت محققة في الأمم المتحدة فرنسا الاثنين لدورها المحتمل في نقل سبعة، يشتبه بأنهم جهاديون، من سوريا إلى العراق، لكن باريس وصفت مخاوف المحققة بأنها محض تكهنات.
وقالت أنييس كالامار محققة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء، إن قوات كردية اعتقلت الفرنسيين السبعة وأرسلتهم إلى العراق في فبراير “بناء على الطلب المزعوم من الحكومة الفرنسية أو بتواطؤ محتمل معها”.
وأضافت كالامار في بيان أن السبعة ينتظرون الآن الإعدام لاتهامات بالإرهاب بعد تقارير عن تعرضهم للتعذيب. وحثت فرنسا على الضغط في سبيل عودتهم إلى وطنهم للحصول على محاكمة عادلة.
وقالت كالامار وهي فرنسية المولد “أشعر بالانزعاج على وجه خاص بسبب مزاعم أن فرنسا ربما لعبت دورا في هذا النقل، في ظل خطر التعذيب والمحاكمات غير العادلة واحتمال أن يواجهوا عقوبة الإعدام”.
وذكرت فرنسا التي تعارض عقوبة الإعدام أن محققة الأمم المتحدة لم تستوثق الأمر من السلطات الفرنسية كما ينبغي. وقالت وزارة الخارجية إن المزاعم “ليست مثبتة وهي محض تكهنات وتخصها وحدها”.
وأكدت الوزارة على موقف الحكومة بضرورة محاكمة المواطنين الذين انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية، الذي كان ينشط في سوريا والعراق، قرب الأماكن التي ارتكبت فيها الجرائم.
وأضافت “السلطات العراقية تعلم أن فرنسا ضد عقوبة الإعدام في كل مكان وتحت أي ظرف وأنها طلبت عدم تنفيذ الأحكام”.
وهناك 11 فرنسيا في المجمل ينتظرون الإعدام في العراق.
وتجري بغداد محاكمات لآلاف يشتبه بأنهم مقاتلون لتنظيم الدولة الإسلامية وبينهم مئات الأجانب الذين اعتقل كثيرون منهم مع سقوط معاقل التنظيم المتشدد.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية أعلن دولة الخلافة في أجزاء من سوريا والعراق عام 2014.