قمة ثلاثية “أردنية مصرية عراقية” على هامش الإجتماعات رفيعة المستوى للأمم المتحدة

نيويورك – مراسلة النشرة الدولية –

عشية مشاركتهم في الدورة ال 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد كل من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس العراقي برهم صالح قمة ثلاثية الأحد في مدينة نيويورك، تركزت على تنسيق المواقف السياسية للبلدان الثلاث إزاء أبرز التطورات التي تتعرض لها الشرق الأوسط.

وقد أجمع القادة الثلاث خلال قمتهم، على تضامنهم مع السعودية في مواجهة الاعتداءات التي تعرضت لها  المنشآت النفطية في أرامكو، مشددين على أهمية الحفاظ على أمن منطقة الخليج العربي وتأمين حرية الملاحة في الخليج، كمكون أساسي من مكونات الأمن القومي العربي.

كما اتفق القادة الثلاث على مواصلة التشاور والاجتماع بشكل دوري والتنسيق المستمر لتعزيز الأمن القومي العربي ومواجهة كافة التحديات التي تتعرض لها المنطقة، ودعم التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي بين الدول الثلاث، وبناء شراكات فعالة بين الحكومات والقطاع الخاص في الدول الثلاث لذلك الغرض.

كما تناولوا إستعراض آخر تطورات مسار التعاون الثلاثي بين الدول الثلاثة، في إطار نتائج قمتهم الثلاثية المنعقده في مارس الماضي، ونتائج الاجتماعات القطاعية ذات الصلة التي عقدت على مدار الأشهر الستة الماضية، وسبل تعزيز التعاون والتنسيق السياسي والاقتصادي والاستراتيجي بين الدول الثلاث، واتفقوا على الاستمرار في إعطاء الأولوية للتعاون في مجالات الاستثمار والتجارة والإسكان والبنية التحتية، والعمل المشترك بين الدول الثلاث لتعزيز الأمن القومي العربي ومواجهة ما تتعرض له المنطقة من تحديات.

وأكد القادة الثلاث دعمهم للحل السياسي الشامل للقضية الفلسطينية، بوصفها القضية المركزية، مؤكدين على أهمية حصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشريف، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وشدد القادة على أن حل الصراع هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة، وأكدوا ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف بناء وتوسعة المستوطنات غير الشرعية وكافة الخطوات اﻷحادية التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها اﻹسلامية والمسيحية ورفض وإدانة ضم أي أجزاء من اﻷراضي الفلسطينية المحتلة، باعتبار ذلك شرطاً ضرورياً لاستعادة الاستقرار في المنطقة.

وطالب القادة بضرورة البناء على الانتصارات التي تحققت مؤخرا في المعركة على الإرهاب، وضرورة القضاء الكامل على كافة التنظيمات الإرهابية أينما وجدت، ومواجهة كل من يدعمها سياسيا أو ماليا أو إعلاميا، مجددين دعمهم الكامل للجهود العراقية لاستكمال إعادة الإعمار وعودة النازحين للمناطق التي تم تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي.

ودعا القادة إلى حل سياسي شامل لأزمات المنطقة، وخاصة الأزمات في سوريا وليبيا واليمن، وذلك وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبما يحفظ وحدة واستقلال هذه الدول الثلاث وسلامتها الإقليمية ومقدرات شعوبها، ويتيح الحفاظ على الأمن القومي العربي ومواجهة التدخلات الخارجية التي تستهدف زعزعة اﻷمن القومي العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى