ترامب يقلل من أهمية الاحتجاجات في مصر والسيسي يتهم الاسلامي السياسي بالوقوف خلفها

نيويورك – النشرة الدولية ووكالات –

قلل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من أهمية الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها مدن مصرية ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأكد ترامب للصحافيين خلال لقاءه مع الرئيس السيسي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه غير قلق بشأن وضع الرئيس المصري، مضيفا أن كل زعماء العالم يجدون من يعارضهم ويتظاهر ضدهم.

وقال إن “التظاهرات في مصر لا تقلقني، حتى أنا كنت أواجه مظاهرات”، وأكد أن الرئيس المصري “محترم جدا”. وقال ” إن مصر “لديها قائد رائع وزعيم حقيقي يحظى بالاحترام”، مضيفاً أن الفوضى كانت تعم مصر لكنها لم تعد موجودة بعد قدوم السيسي.

وذكر الرئيس الأميركي أن مصر لها مكانة خاصة لدى الولايات المتحدة موضحاً أن زوجته زارت الأهرامات وانبهرت كثيرا بالحضارة المصرية.

بينما من جانبه، ألمح الرئيس السيسي من جانبه، إلى وقوف الإسلام السياسي خلف المظاهرات المحدودة التي شهدتها بلاده نهاية الأسبوع الماضي. وقال “المنطقة ستظل في حالة من عدم الاستقرار الحقيقي طول ما في إسلام سياسي يسعى للوصول إلى السلطة”.

وأضاف أن هذا التيار يسعى لبث الاضطرابات في المنطقة بما فيها مصر، وتابع أن “الرأي العام المصري لا يستطيع أن يقبل ولن يقبل بتواجد هذا الإسلام السياسي ليحكم مصر، ورفض هذا الموضوع عندما تولوا السلطة لمدة عام”.

من جانبها، كشفت الرئاسة المصرية تفاصيل اللقاء والمحادثات بين الرئيسين.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر، بأن الرئيس الأميركي أكد تقديره لشخص الرئيس السيسي، وشدد على حرص الإدارة الأميركية على تفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجي القائم بين البلدين وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما في ضوء الدور المصري المحوري بمنطقة الشرق الأوسط، باعتبارها دعامة رئيسية لصون السلم والأمن لجميع شعوب المنطقة.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي أكد حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين، مشيراً إلى أهمية دور تلك الشراكة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة.

وتطرق اللقاء إلى ملف مكافحة الإرهاب، حيث أشاد الرئيس ترمب بالجهود المصرية الناجحة في التصدي بحزم لخطر الإرهاب، باعتباره الخطر الأكبر الذي يهدد استقرار المنطقة والعالم ويمثل تهديداً جسيماً للسلم والأمن الدوليين، مؤكداً أن مصر تعد شريكاً محورياً في الحرب على الإرهاب، ومعرباً عن دعم بلاده الكامل للجهود المصرية في هذا الصدد.

وأكد الرئيس المصري أهمية مواصلة التعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة لتقويض خطر التنظيمات الإرهابية ومنع وصول الدعم لها سواء بالمال أو السلاح أو الأفراد، مستعرضاً الجهود التي تبذلها مصر على كافة المستويات، العسكرية والأمنية والتنموية والفكرية، للقضاء على ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، ومشيراً إلى ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي للتعامل مع تفشي تلك الظاهرة.

وذكر المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية أن اللقاء شهد استعراض أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة، خاصةً على الصعيد الاقتصادي، حيث تم التباحث حول سبل تعظيم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأميركية في مصر، لا سيما في ضوء التقدم المحرز في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل وتهيئة البنية التشريعية والمؤسسية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.

وأضاف أن الرئيس الأميركي أشاد بالخطوات الناجحة التي تم اتخاذها لإصلاح الاقتصاد المصري وزيادة تنافسيته، مؤكداً رغبة بلاده في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما.

وذكر السفير بسام راضي أنه تم خلال اللقاء كذلك بحث عدد من الملفات الإقليمية، خاصة الوضع في كل من ليبيا وسوريا واليمن، فضلاً عن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معرباً عن حرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

كما تطرق اللقاء إلى متابعة التطورات الجارية بالسودان، حيث أكد الرئيس المصري حرص مصر على استقراره ودعم خيارات شعبه، وكذا أهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لمساعدة السودان على استعادة الاستقرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى