الإيرانيون يتحدون النظام باحتجاجات مستمرة مع “إصابات بليغة في الرأس”

النشرة الدولية –

استعادت شيما بابائي، التي فرت من إيران عام 2020 بعد أن زج بها بسجن إيفين سيء السمعة في طهران لعد ارتدائها الحجاب، ذكرياتها بعد وفاة مهسا أميني.

وقالت بابائي لشبكة “سي إن إن” الإخبارية: “يذكرني موتها بوحشية الشرطة ليس ضدي فقط، بل ضد آلاف النساء الإيرانيات اللواتي مررن بهذه التجارب”.

وأضافت الناشطة الإيرانية في مجال حقوق المرأة والتي تقيم حاليا في بلجيكا، أنه “في نفس المبنى بمقر شرطة الأخلاق، عاملوني كمجرمة، وقيّدوني بالأصفاد ووصموني بالعار”.

وقالت منظمة “هيومن رايتس إيران” غير الحكومية ومقرها في أوسلو، إن ارتفاع  حصيلة القتلى من المتظاهرين المناهضين للنظام، جاء بعد مقتل ستة أشخاص بنيران قوات الأمن في بلدة ريزفانشهر في محافظة غيلان (شمال) مساء الخميس، مع تسجيل وفيات أخرى في بابل وآمل (شمال).

وكانت مناطق ايرانية سجلت تظاهرات حاشدة دعما للحجاب، بعد سبعة أيام من احتجاجات نددت بوفاة الشابة مهسا أميني.

ودعا المجلس الإسلامي لتنسيق التنمية المكلّف بتنظيم التظاهرات الرسمية في إيران الى هذه التظاهرات.

ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي صورا من طهران وتبريز وقم وحمدان وأصفهان والأهواز وغيرها بدت فيها أعداد ضخمة من المتظاهرين تسير في الشوارع، وقد حمل كثيرون منهم أعلاما إيرانية وصور مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي. 

 

وشوهد في بعض المسيرات رجال يتقدمون الى جانب بعضهم، بينما النساء اللواتي ارتدين التشادور بمعظمهن يسرن مع بعضهن.

وأشاد المتظاهرون في وسط طهران الذين انطلقوا في مسيرتهم بعد صلاة الجمعة بالقوى الأمنية المستهدفة من المتظاهرين، وفق قولهم.

 وقال الإمام سيد أحمد خاتمي في خطبة الجمعة في مسجد جامعة طهران: “أطلب بحزم من السلطة القضائية التحرك بسرعة ضد المشاغبين الذين يعنفون الناس ويضرمون النار في الممتلكات العامة ويحرقون القرآن”. وأضاف “عاقبوا هؤلاء المجرمين بسلاح القانون”.

ورفع المتظاهرون لافتات شكروا فيها قوات الأمن “العمود الفقري للبلاد”، وحملوا على النساء اللواتي أحرقن حجابهن خلال تظاهرات احتجاجية في الأيام الماضية. وهتفوا: “الدعوة الى إلغاء الحجاب تنفيذ لسياسة الأميركيين”.

وبدأت التظاهرات بعد إعلان السلطات في 16 أيلول (سبتمبر) وفاة أميني (22 عاما) المتحدرة من محافظة كردستان (شمال غرب) في ظروف ملتبسة.

وأظهرت أشرطة فيديو تم التداول بها على مواقع التواصل الاجتماعي نساء في التجمعات يخلعن الحجاب، وألقت بعضهن حجابهن في النار.

وتخللت التظاهرات مواجهات مع قوى الأمن. وقال الإعلام الرسمي الإيراني إن 17 قتيلا بينهم عناصر أمن قتلوا في المواجهات، بينما ذكرت منظمة غير حكومية أن العدد هو 36.

 

زر الذهاب إلى الأعلى