الأمم المتحدة قلقه إزاء العملية العسكرية في شمال وشمال شرق سوريا وتعلن إستعدادها لأي طارئ إنساني
النشرة الدولية –
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن بالغ قلقه إزاء التطورات الأخيرة في شمال شرق سوريا بعد أن أعلنت تركيا مؤخرا إطلاقها لعملية عسكرية في المناطق الحدودية المحاذية لشمال سوريا.
وفي تصريحات أدلى بها نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، اليوم الأربعاء، طالب بإسمه بأن تحترم العملية العسكرية التركية بالكامل ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي.
كما شدد على أهمية إلتزامها بمبادئ حماية المدنيين والمناطق السكنية بما يتوافق مع أحكام القانون الدولي. وجدد حق على موقف الأمين العام الثابت والمؤكد على أن الحلول العسكرية للصراع في سوريا لن تؤدي إلى أي نتائج، لافتا إلى أن أن حل النزاع لن يكون سوى عبر عملية سياسية شاملة وموثوقة استنادا إلى قرار مجلس الأمن 2254″. وقال “ما دون ذلك فلن يؤدي إلى حل طويل الأمد للنزاع في سوريا”.
وذكر فرحان حق بموقف مجلس الأمن ألأخير والداعي إلى أهمية الالتزام باحترام سيادة ووحدة الأراضي السورية خلال أي حل يُنظر فيه في سوريا.
ونوه إلى أن إن الأمم المتحدة تواصل تقييم الوضع عن كثب، مؤكدا على أن طواقم الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني تقف على أهبة الاستعداد لأي طارئ على الحدود الشمالية لسوريا ذلك إذا توفرت الممرات الإنسانية المطلوبة للاستجابة للتطورات.
واشار إلى أن هذه الطواقم أثبتت قدرتها على التعامل مع الأزمات في أوقات متعددة كما كان الوضع في حلب وجنوب سوريا وإدلب وأكد نائب المتحدث باسم الأمين العام أن الأمم المتحدة لا تملك بدائل عن المتاح حاليا لتقديم المساعدات ونقلها عبر الحدود، “وخاصة أن تحرك شركائها العاملين في مجال المساعدات الإنسانية نحو شمال شرق سوريا يظل مقيّدا لأنهم مسجلون في دمشق.”
وشدد فرحان على أن الوقت حان للحكومات والقوى في المنطقة كي تصغي إلى الحل المنطقي الوحيد ألا وهو الحل الدبلوماسي الذي تسعى من خلاله الأمم المتحدة إلى إنهاء الأزمة في سوريا. لافتا أن المبعوث الخاص للأمين العام إلى سوريا غير بيدرسون عازم على إطلاق اللجنة الدستورية بأقصى سرعة.
وأضاف أن جميع العمليات العسكرية خلال السنوات الثماني الماضية أثبتت فشلها ولم تحل المشكلة، ودعا كافة الأطراف المعنية إلى أن تجلس معا وتحل القضية بطرق دبلوماسية، مؤكدا على أن الأمم المتحدة التي تواصل اتصالاتها مع المسؤولين المعنيين على المستويات المختلفة لتقييم الوضع في شمال شرق سوريا ستواصل دعوتها للأطراف لوقف الصراع واللجوء إلى الحوار والحلول السلمية.