نيكي هيلي: مسؤولان أمريكيان طلبا مني “تقويض سلطة ترامب”
النشرة الدولية –
قالت نيكي هيلي، سفيرة الولايات المتحدة السابقة إلى الأمم المتحدة، إن مسؤولَيْن اثنين في البيت الأبيض شجعاها على تقويض سلطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ففي كتاب صدر حديثا، ذكرت هيلي أن رئيس الأركان السابق جون كيلي ووزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون طلبا منها أن تقاوم بعض مطالب ترامب. وقالت إنهما أكدا لها إنهما “يسعيان لحماية البلاد”.
ولم يصدر حتى الآن تعليق فوري من تيلرسون. لكن كيلي قال إنه كان يريد فقط أن يكون الرئيس الأمريكي على علم تام بما يحدث.
وقال كيلي لشبكة “سي بي إس” الأمريكية إنه إذا كانت هيلي تهدف لتنفيذ إجراءات وظيفية، والتأكد من أن ترامب كان يعلم بكل مزايا وعيوب جميع قراراته السياسية، فلا ينبغي أن يلام أحد في ذلك.
وعلق ترامب على الكتاب الجديد من خلال تغريدة على موقع تويتر قائلا: “حظا سعيدا يا نيكي!”.ما الذي تتحدث عنه هيلي في هذا الكتاب؟
تقول هيلي، البالغة من العمر 47 عاما، في كتابها بعنوان “مع فائق الاحترام” (ويذ أول ديو ريسبيكت)، إن السيد كيلي والسيد تيلرسون قالا لها إنهما “ليسا أقل درجة”، وإنهما “يحاولان إنقاذ البلاد”.
وذكرت هيلي في الكتاب الذي اطلعت عليه صحيفة واشنطن بوست قبل نشره يوم الثلاثاء أنهما قالا إن “قراراتهما هي التي تخدم المصالح العليا للولايات المتحدة، وليس قرارات الرئيس الأمريكي”.
وأضافت هيلي أن تيلرسون أخبرها بأن الناس قد يتعرضون للموت إذا لم يوضع حد للرئيس.
وأكدت هيلي أنها رفضت الطلب من كيلي وتيلرسون.
وقالت هيلي لشبكة “سي بي إس”: “بدلا من أن يقولوا ذلك لي كان يجب عليهم أن يتحدثوا مع الرئيس، لا أن يطلبوا مني أن أنضم إليهم في خطتهم الجانبية”.
وتابعت: “كان ينبغي لهم أن يذهبوا إلى الرئيس ويناقشوا اختلافاتهم معه، ولهم أن يستقيلوا بعد ذلك إذا لم يعجبهم ما يقوم به. لكن من الخطير أن يقوضوا سلطة الرئيس، فهو أمر معارض للدستور ولما يريده الشعب الأمريكي. كان أمرا مسيئا”.
وقالت السفيرة السابقة إنها اختلفت مع الرئيس الأمريكي حول طريقة تعامله مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة عقدت في هلسنكي عام 2017.
وكتبت أيضا أن تصريحات ترامب فيما يتعلق بأحداث العنف التي شهدتها مسيرة لتفوق العرق الأبيض في عام 2017 في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا، كانت تصريحات “مؤذية وخطيرة”.
إلا أن هيلي قالت إنها دعمت أيضا عددا من السياسات التي كان ترامب يتخذها بينما كان آخرون في الإدارة الأمريكية يعارضونها، وذلك مثل قراره بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وانسحابها أيضا من اتفاقية المناخ.
وفي المقابلة التي أجرتها مع شبكة “سي بي اس”، وجهت هيلي الانتقاد لإجراءات الديمقراطيين لعزل ترامب، واصفة ذلك بأنه “بمثابة حكم بالإعدام بالنسبة لمسؤول عام”.