صباح الخالد ودّع يؤكد على أهمية بذل المزيد نحو إعلاء راية الكويت إقليمياً ودولياً
النشرة الدولية –
في أجواء حميمية ومؤثرة ودّع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، وبحضور نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، وإخوانه مساعدي وزير الخارجية، وأعضاء إدارة مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، حيث تفضل سموه بكلمة استذكر خلالها ذكريات مسيرة عمله الوضاءة طيلة الثمانية أعوام الماضية، وزيرا للخارجية وما سبقتها من سنوات طويلة كديبلوماسي في الديوان العام وممثل للديبلوماسية الكويتية في الخارج، مشيدا بالجهود الحثيثة التي بذلها إخوانه وأبناؤه منتسبو وزارة الخارجية، وبعملهم الدؤوب نحو إعلاء راية الكويت إقليميا ودوليا، وتعزيز سمعتها في كافة المحافل الدولية، معربا عن تقديره، بمستوى التفاني والعطاء الذي شهده من كافة المسؤولين في هذه المؤسسة العريقة والتي توجت بأن تتبوأ الكويت مكانتها الدولية المرموقة، متطلعا إلى استمرار وتيرة هذا الجهد والعطاء الذي سطره التاريخ في سجلاته، معبرا عن عظيم افتخاره لما توصلت إليه سمعة الديبلوماسية الكويتية من مكانة العالية وبشهادة وإشادة دولية.
وشدد خلال اللقاء على أهمية الدور الذي تقوم به هذه المؤسسة العريقة، خصوصا في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة، والظروف الاستثنائية بالغة الدقة التي تتطلب وحدة الصف وتكاتف الجهود ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار،
واكد حتمية إدراك المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق وزارة الخارجية وقياداتها السياسية، نحو مواكبة الأحداث المتسارعة التي تعصف بالمنطقة، وأهمية تغيير نمط التعامل مع هذه المتغيرات والتطورات عبر إيصال رسالة الاعتدال التي جبل عليها أهل الكويت، والتي أصبحت ركيزة سياستها الخارجية.
من جانبه، رفع نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أسمى آيات التهاني والتبريكات وأطيب التمنيات من إخوانه وأخواته منتسبي وزارة الخارجية، بمناسبة نيل سموه الثقة السامية لتبوؤ منصب رئاسة مجلس وزراء، مستذكرا بأجمل معاني العبارات وبمشاعر مفعمة بالفخر والاعتزاز مسيرة سموه، طيلة فترة توليه حقيبة وزارة الخارجية، التي أسبغت على هوية الديبلوماسية الكويتية بصمة الحكمة والرؤى الثاقبة والعطاء اللامحدود، داعيا المولى العلي القدير أن يلهم سموه سبل التوفيق والنجاح لمواصلة مسيرة الكويت الحافلة في ظل القيادة الحكيمة لقائدها وراعي نهضتها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وعضده سمو ولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد.
وقال الجارالله: ليس فقط إخوانك من يهنئونك في هذه الوزارة بل التهنئة من أهل الكويت جميعا، ونرى ردت الفعل الإيجابية والسعيدة لتبوؤكم هذا المنصب على المستوى المحلي والإقليمي ولا أبالغ إن قلت على المستوى الدولي، وبقدر ما نعبر فيه عن السعادة، نعبر أيضا فيه عن الألم، الألم بأن نعيش لحظة توديع لسموكم، وأنتم تتهيأون لتبوؤ موقع من أخطر مواقع المسؤولية في الكويت، ولكن ثقتنا كبيرة بأنكم أهل لهذه المسؤولية وأنها بكل تأكيد ستدار باقتدار.
وأضاف: وزارة الخارجية والديبلوماسية الكويتية وضع أساسها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، واستمرت بثبات وبعطاء إلى أن وصلت بجهودكم وبمتابعتكم إلى أن تكون محطة تقدير وإعجاب العالم أجمع، ونحن في الكويت، وبكل صراحة، في وضع نحسد عليه، لأننا نجد القبول والاحترام والتقدير لهذه الديبلوماسية في كل مكان، وهذه هي الحقيقة والأرضية التي انطلقت منها الديبلوماسية الكويتية، التي استطاعت بالفعل أن تؤدي أدوارا غير عادية على المستوى الإقليمي والعربي والدولي، وسموكم، خير من حافظوا والتزموا بالأسس التي وضعها صاحب السمو الأمير في إدارة الديبلوماسية الكويتية وسياسة الكويت الخارجية، حيث استطاعت هذه الأسس، وخلال كافة المتغيرات العديدة والشائكة، أن تحافظ على الهوية الديبلوماسية الكويتية، والتي أصبحنا بها، ولله الحمد، رواد في المنطقة والإقليم.