الشرطة البريطانية تعتقل 14 شخصاً بتهم بالاتجار بالبشر والعبودية

محرر النشرة الدولية –

اعتقلت الشرطة البريطانية، اليوم الخميس، 13 شخصاً على خلفية الاشتباه بارتكابهم جرائم يتعلق بالاتجار بالبشر وبالعبودية الحديثة، كما اعتقلت شخصاً بتهمة تسهيل الهجرة غير الشرعية، وذلك إثر عملية أمنية معقّدة شارك فيها أكثر من 150 عنصر من الأمن، واستمرت لمدة خمسة أشهر من المتابعة والتحقيق والمراقبة.

وأوضح بيان للشرطة أن دورياتها داهمت اليوم خمس حانات جنوب العاصمة لندن، حيث تم العثور على 24 شخصاً من ضحايا تجارة العبودية اللحديثة وجرائم الاتجار بالبشر، وتم نقلهم إلى مركز استقبال لتلقي العلاج الطبي والدعم النفسي، وتردد أن من بين أولئك المستضعفين خمسة أطفال.

وتشتمل جرائم العبودية الحديثة على: إجبار الأفراد على العمل ضمن ظروف مجحفة، العمل في زراعة الحشيش وكذلك إجبار النساء والقاصرين على العمل في الدعارة.

وفي بيان له، قال كبير مفتشي المباحث مارك روجرز إنه “مسرور” بنتيجة العملية “التي تمت إطلاقها من أجل لحماية الأشخاص المستضعفين وتوقيف مرتكبي الجرائم وفي نهاية المطاف حماية الجمهور”.

وأضاف: غالباً ما تقع جرائم الاتجار بالبشر والعبودية الحديثة والاستغلال الجنسي في مرأى من الناس، وغالباً ما يقوم مرتكبو تلك الجرائم باستغلال الأشخاص البائسين أو المهاجرين إلى بلادنا من الذين يلتمسون حياة أفضل.

يذكر أن خمسة رجال وثلاث نساء من أصول بولندية أدينوا في بريطانيا بداية شهر تموز/يوليو الماضي بتهم الاستعباد وغسيل الأموال واستغلال البولنديين واستعبادهم مقابل أجور زهيدة وظروف معيشية متدنية في المملكة المتحدة.

واعتمد أفراد العصابة على جلب المهمشين والمشردين وأصحاب السوابق الإجرامية من بولندا للعمل في بريطانيا في ظروف غير آدمية ومقابل رواتب انخفضت عن دولار أمريكي واحد في اليوم، وقال بعض الضحايا إنهم اضطروا للاغتسال في مياه القناة نظراً لعدم توفر مياه جارية بالمساكن المكتظة التي جُهزت لهم كما لم تكن رواتبهم تكفي لشراء الأساسيات من الطعام، هذا وتراوحت اعمار ضحايا العصابة البولندية بين 16 و60 عاماً كما وصلت الاحكام بحق المدانين إلى 11 عاماً بالسجن.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى