نيويورك تايمز تعلن دعمها لمرشحتين ديمقراطيتين للانتخابات الرئاسية الأمريكية
النشرة الدولية –
أعلنت هيئة تحرير صحيفة نيويورك تايمز دعم مرشحتين ديمقراطيتين للانتخابات الرئاسية، بعد مقابلات أجرتها مع تسعة مرشحين، وفقا لما أعلنته الصحيفة الاثنين.
وأوضحت هيئة تحرير الصحيفة أن لم تتمكن من حصر دعمها بمرشح واحد، فاختارت المرشحتين الديمقراطيتين إليزابيث وارن وإيمي كلوبوشار.
واعتبرت وارن بأنها وكلوبوشار لن يهزما طالما تدعمها نيويورك تايمز.
ولتبرير اختيارها المرشحتين الديموقراطيتين، اللتين تقدمان برنامجين مختلفين جدا، أكدت الصحيفة العريقة أنها تريد الجمع بين خيار “راديكالي” تمثله وارن، وآخر “واقعي” تجسده كلوبوشار.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن “جدلا مهما يجري حاليا بين هاتين الرؤيتين اللتين يمكن أن تحددا مستقبل الحزب وربما البلاد”.
وتابعت أن “النموذجين الراديكالي والواقعي يستحقان دراسة جدية. لذلك ندعم المرشحتين الأكثر فاعلية في مقاربتيهما. إنهما إليزابيث وارن وإيمي كلوبوشا”، وهن عضوتان في مجلس الشيوخ.
وتحتل وارن التي تمثل الجناح اليساري في الحزب الديموقراطي مرتبة متقدمة في استطلاعات الرأي، بعد نائب الرئيس السابق جو بايدن وخصمه اليساري بيرني ساندرز.
وتحسب إيمي كلوبوشار على نفس اتجاه منافسها جو بايدن، الذي هو في صدارة استطلاعات الرأي، لكن الصحيفة اختارت السيدة.
وبررت الصحيفة عدم اختيار بايدن بأنه يلعب في معظم الوقت بورقة إعادة أميركا إلى ما كانت إليه قبل عهد ترامب حيث كان نائب الرئيس باراك أوباما، كما أنه يبلغ من العمر 77 عاما.
ويحسب كل من وارن وبيرني ساندرز الذي يتفوق عليها في استطلاعات الرأي على انهما من نفس الاتجاه.
وقالت الصحيفة إن عدم اختيارها السيناتور بيرني ساندرز يعود إلى أنه لا يقبل الحلول الوسط غالبا، كما أن أفكاره الثورية والجذرية غير مجربة ومثيرة للخلاف، فضلا عن أنه سيكون في التاسعة والسبعين من العمر إذا تولى المنصب، وهناك مخاوف حول صحته بعد الأزمة القلبية التي أصابته في أكتوبر الماضي.
ورأت “نيويورك تايمز” أن “الطريق الواجب اتباعه لاختيار وارن (في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي) مليئة بالعقبات لكن لا يصعب تصورها”.
وأشادت الصحيفة بميزات كلوبوشار التي تتخذ مواقف أكثر اعتدالا، مع أنها تحتل مرتبة متدنية في استطلاعات الرأي.
وكتبت أن خبرتها الطويلة في مجلس الشيوخ “وقدرتها المثبتة على جمع المعسكرين يجعلان منها خبيرة في التسويات وشخصية يمكن أن تتمكن من جمع جناحي الحزب — وربما الأمة”.
وقالت “نيويورك تايمز” إنها تتمنى “فوز الأفضل بينهما”.
وللمرة الأولى، عرضت الصحيفة بشفافية وفي برنامج تلفزيوني عملية اختيار مرشحها المفضل. وقد تضمن مقابلات مع تسعة مرشحين.
ولم يتمكن الرجال السبعة بمن فيهم المرشحان الأوفر حظا للفوز بترشيح الديموقراطيين لمنافسة ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، من إقناع هيئة تحرير الصحيفة.