ترامب ينتقم من الصين.. بكورونا ..!!* صالح الراشد

النشرة الدولية –

عرف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الطريقة الأفضل لمحاربة الصين ونبذها عالمياً، بعد إدراكه بأن الحرب التقليدية وحتى النووية لن يحققا الهدف المطلوب بل سيزيدان الموقف الأميركي تعقيداً في ظل السيطرة القوية للإقتصاد الصيني الصاعد بقوة الصاروخ للسيطرة على العالم، وبالتالي ستصنع الولايات المتحدة لنفسها أعداء جدد متعددي الجنسيات وستفشل فشلاً ذريعاً كونها ستحارب العالم، وهنا بدأ ذكاء وخبرات وربما شيطان ترامب في العمل من أجل إيجاد طريقة لعزل الصين وإقتصادها عن العالم.

 

وهنا إهتدي فريق علماء ترامب الى إستعادة فايروس كرونا بطريقة أكثر شراسة من السابق، وتم نشره في مناطق مختارة بدقة تمكن المرض من الإنتشار وتمنح ناشر المرض القدرة من السيطرة عليه، وبالتالي يمكن التفاوض بوقف انتشار المرض أو تركه يمتد لمناطق أعمق، وبما أن الإستيراد من الصين أصبح محفوف المخاطر فإن بيكين ستركع جاثية على ركبتيها أمام واشنطن وهذا هو حلم ترامب الأول، حيث كان عليه تحطيم الصين لأجل إزدهار رأس المال الأمريكي وزيادة سيطرته على العالم.

 

وحتى تكتمل خطة ترامب كان عليه إستخدام السلاح الأقوى في العالم لكسر شوكة الصين، فأخذ الإعلام يروج بشكل مجنون لخطورة المرض حتى بدأت الدول البعيدة عن مناطق إنتشار المرض ترتعب خوفاً من عدوٍ لن يأتي، فحول الإعلام المُسير من قبل واشنطن المرض الى وحش بهدد البشرية ويجب فرض الحصار على الصين التي إنخذت إجراءات إحترازية تعجز عنها جميع دول العالم، فأنشأت مستشفيات صخمة خلال أيام معدودة، وفرضت العزل الصحي على مدن ضخمة لمنع المرض من الإنتشار.

 

في المقابل وفي ذات الفترة إنتشر وباء الإنفلونزا في الولايات المتحدة وتسبب في مقتل حوالي عشرة آلآف مواطن، ولم تولي الحكومة الأمريكية هذا الأمر أي أولوية ولم تقم بعزل المدن ولم تحذر مواطنيها بل إن الإعلام لم ينشر في القضية، وتم التستر على ما يجري كأنه فضيحة، فيما توفي أربعمائة صيني فقلبت واشنطن الكون.

 

ان القضية ليست كورونا بل زيادة جهل العالم فيما يجري حولهم من أحداث، وتحويلهم الى حيوانات ناطقة غير قابلة على فهم الخطر الأميركي ألذي يهدد العالم، وحتى تسيطر على الفكر السقيم تقوم بتسريب ان ما جري في الصين إنتقام إلاهي بسبب قتل المسلمين هناك، مع العلم ان الولايات المتحدة قتلت من المسلمين ما لم يقتله أحد في البشرية، ولكنها محصنة ضد الدعاء كما يبدو، ليمنح ترامب بلاده النصر الذي تُريد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى