د. جنان الحربي أبشروا عقار علاج كورونا المستجد على الأبواب… الصين سيطرت على الوباء واللقاح أوشك على دخول التجارب السريرية

النشرة الدولية –

قالت خبيرة علم الحشرات والأستاذة بقسم العلوم في «التطبيقي» د. جنان الحربي انه وبعد ما صرحت منظمة الصحة العالمية بأن فيروس كورونا المستجد أصبح جائحة وليس مجرد وباء، أعلنت الصين عن سيطرتها الكاملة على انتشار الفيروس وشفاء جميع الحالات المصابة، وإغلاق جميع المحاجر والعودة إلى الحياة الطبيعية.

جنان الحربي

وأضافت د. جنان: وفقا لـ «نيويورك بوست» في 10 الجاري، فإن الصينيين مستعدون لاستخدام لقاح الفيروس التاجي في أوائل أبريل في العلاجات السريرية وعلاجات الطوارئ العامة.

وبموجب قانون الصحة في الصين يتوقع أن ينشر اللقاح في وقت مبكر لكي يستخدم في الحالات المستعجلة والخطيرة مادامت الفوائد تفوق المخاطر. وذكرت صحيفة «ذا أستراليان» أن اللقاحات المتوافرة تم تطويرها تبعا للمتطلبات الفنية العلمية المتعارف عليها في الولايات المتحدة. وقالت شركة التكنولوجيا الحيوية Moderna Inc في ولاية ماساتشوستس، انها بالفعل أرسلت في شهر يناير الماضي اللقاحات المصنعة إلى المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية لفحص الجوانب السلبية وسيتم نشر النتائج في شهر يوليو.

أغلب الفيروسات القاتلة ظهرت واختفت فجأة، واعتقد أن هذا السيناريو سيتكرر في كل مرة. وتابعت د.جنان: من وجهة نظري وخبرتي العلمية، معظم الفيروسات عادة تأخذ نمط المنحنى المشابه لـ «منحنى بيل» حيث تتسم بدايته بالارتفاع يصاحبه حدة الأعراض التي قد تكون مميتة، ولكن بسبب تميز فيروس كورونا المستجد بنسبة عالية من الطفرات التي تحدث خلال فترة زمنية قصيرة سيصل إلى مرحلة يفقد فيه تركيبته الجينية الأساسية ويفقد خصائصه الوظيفية. وهنا يبدأ المنحنى بالانخفاض ويصاحبه تراجع وانحسار في انتشار الفيروس وتقل خواصه الحيوية فلا يستطيع بعد ذلك أن يتحد مع مستقبلات خلايا الإنسان وإن حصل تكون الإصابة خفيفة جدا. وزادت: وما يثبت كلامي، هو اكتشاف سلالتين جينيتين مختلفتين مؤخرا أثناء إجراء الفحوصات للمصابين هما L وS، حيث انتشرت L في عينات مصابي ووهان وهي الأقوى، والأخرى أصبحت الآن هي المنتشرة بكثرة. وهذا الاختلاف أكبر دليل على حدوث طفرات وتحورات جينية.

واضافت: ان العضو في لجنة الصحة الوطنية الصينية تشنغ إن قال ان اللقاح المضاد للفيروس «كوفيد ـ 19» على وشك دخوله في التجارب السريرية وذلك في شهر ابريل. ولقد عملت ثماني مؤسسات بحثية صينية على تطوير خمسة لقاحات مصنعة بطرق مختلفة منها المحفز لمناعة الجسم تتفوق على تلك الموجودة في الدول الأجنبية.

وذكر أن الخبراء يختبرون بالفعل فاعلية وسلامة جميع اللقاحات الخمسة على الحيوانات. وقال ان اللقاحات ستتم وفقا للقوانين والمعايير والقواعد الصحية، ونحن على اتصال بمنظمة الصحة العالمية لضمان سلامتها وفاعليتها وللتأكد من إمكانية استخدامها في أقرب وقت ممكن.

وتابعت: زعم مؤخرا البروفيسور هوانغ جين هاي من كلية علوم الحياة بجامعة تيانجين في الصين تطويرهم للقاح فموي لفيروس كورونا المستجد باستخدام الخميرة وكان هو أول من جرب عليه ولم تحدث له أي آثار جانبية. ويحتاج هذا المنتج إلى اجتياز اختبارات الحيوانات والتجارب السريرية. وكذلك أشار إلى تعاون كبير بين الصين وروسيا للانتهاء من تصنيع العقار لفيروس كورونا المستجد.

وتبعا لـ «سي إن إن»، صرح د.بيتر هوتز، عالم اللقاحات في كلية بايلور للطب في مدينة هيوستن في ولاية تكساس، باننا عادة نستغرق سنوات أو أكثر لفك الشفرة الوراثية الكاملة للفيروس ولكن هذه المرة نستغرب من سرعة الصين في نشرها التركيب الجيني في اقل من أسابيع، ولذلك نتوقع أن اللقاحات لن تأخذ وقتا طويلا على استخدامها.

وأخيرا، أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لجريدة «الأنباء» والعاملين فيها على تميزها وحرصها على مواكبة آخر المستجدات العلمية والبحثية الخاصة بفيروس كورونا وإعطائي الفرصة للقيام بذلك.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى