منظمة الصحة العالمية تقول “الأسوأ لم يأت بعد” وتحذر من التسرع في تخفيف قواعد الإغلاق

النشرة الدولية –

 

أكدت منظمة الصحة العالمية أن الاندفاع لتخفيف القيود التي تمّ اعتمادها لاحتواء فيروس كورونا المستجد سيؤدي على الأرجح إلى عودة المرض. ويأتي هذا التحذير يأتي في الوقت الذي تسعى فيه الحكومات إلى تنفيذ خطط لإعادة تفعيل اقتصاداتها.

المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لغرب المحيط الهادئ، الدكتور تاكيشي كاساي حذر من أن “الأسوأ لم يأت بعد” في مسألة تفشي الوباء وأضاف كاساي “ليس هذا هو الوقت المناسب للتراخي. وبدلاً من ذلك، نحتاج إلى تحضير أنفسنا لنمط عيش جديد في المستقبل”، مضيفا أن الحكومات يجب أن تظل متيقظة لوقف انتشار الفيروس ويجب أن يتم رفع عمليات الإغلاق وغيرها من إجراءات التباعد الاجتماعي بشكل تدريجي لتحقيق التوازن الصحيح بين الحفاظ على صحة الناس والسماح للاقتصادات بالعمل.

ورغم مخاوف مسؤولي الصحة، أعلنت بعض الولايات الأمريكية يوم الاثنين خطط إعادة فتح، في حين استأنفت شركة بوينغ وشركة تصنيع معدات ثقيلة أخرى أمريكية الإنتاج. وتتمّ عمليات إعادة الافتتاح خطوة بخطوة في أوروبا حيث بدأت الأزمة في الانحسار في إيطاليا واسبانيا وألمانيا.

قالت أستراليا يوم الثلاثاء إنها ستسمح باستئناف العمليات الجراحية غير العاجلة اعتبارا من الأسبوع المقبل حيث أصبحت السلطات الصحية أكثر ثقة في أن العلاج في المستشفيات لا يقتصر على مرضى كوفيد-19.

تأتي عمليات إعادة الافتتاح في الوقت الذي سئمت فيه الحكومات من ارتفاع أعداد البطالة واحتمال وقوع كساد اقتصادي. وانخفضت الأسهم الآسيوية ووول ستريت يوم الثلاثاء بعد أن تراجعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي إلى ما دون الصفر بسبب وفرة المنتوج في جميع أنحاء العالم مع توقف المصانع والسيارات والطائرات.

من المرجح أن تولد الشركات التي تبدأ العمل مرة أخرى في الولايات المتحدة حسن النية مع الرئيس دونالد ترامب في الوقت الذي تقدم فيه إدارته مليارات الدولارات لإغاثة الشركات. ودعا ترامب إلى إعادة تشغيل الاقتصاد وخصّ الولايات التي يقودها الديمقراطيون. وأشار بعض القادة الجمهوريين إلى وجود دلائل حول تراجع الفيروس المستجد، مما يشجع على البدء في إعادة فتح الأعمال والأماكن العامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى