عيادات تجميل ومنتجعات صحية تلجأ لممارسة إختبارات الكشف عن كورونا لتعويض خسارتها
النشرة الدولية –
استغلت عيادات تجميل ومنتجعات صحية في الولايات المتحدة، أزمة تفشي وباء كورونا، من أجل إجراء بعض اختبارات الكشف عن الفيروس، الأمر الذي أصبح يدر عليها دخلا جيدا.
وذكرت شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية أن عيادات البوتوكس وبعض المنتجعات الصحية وجدت في إجراء اختبارات الأجسام المضادة لفيروس كورونا حلا جديدا لاستئناف عملها، في ظل فرض سياسة التباعد الاجتماعي.
وتجري مجموعة من الشركات في جميع أنحاء الولايات المتحدة اختبارات للأجسام المضادة، وسط زيادة الطلب على هذا النوع من الاختبارات للتأكد من الخلو من الفيروس.
ويأتي ذلك وسط تحذير خبراء الصحة من أن إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة لم توافق بعد على العديد من هذه الاختبارات، إذ إن الكثير منها يجرى على مسؤولية من يقومون بها.
وتستخدم اختبارات الأجسام المضادة لتحديد ما إذا كان الشخص قد تعرض للفيروس في الماضي، ويمكن أن تظهر نتيجة الاختبار في غضون 10 دقائق من خلال سحب عينة من الدم بوخز الأصبع.
وفي مقاطعة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، يقدم أحد مراكز التجميل الاختبار مقابل 149 دولارا.
وفي مدينة لاس فيغاس بمقاطعة كلارك التابعة لولاية نيفادا، تقدم عيادات التجميل اختبارات الأجسام المضادة مع زيارة للطبيب مقابل 169 دولارا، بينما تقدم عيادة مختصة في تقويم العمود الفقري في فلوريدا الاختبار مقابل 125 دولارا.
ويجري العديد من الباحثين عن اختبارات الأجسام المضادة هذا النوع من الفحوص من أجل راحة البال، حتى لا يرتدون الأقنعة الواقية، أو حتى يثبتوا لأصحاب العمل أنهم يستطيعون العودة إليه بأمان.
ويحذر خبراء الصحة من أن العديد من اختبارات الأجسام المضادة قد لا تكون موثوقة، وفي بعض الحالات قد تعرض الصحة العامة للخطر، وفقما أفادت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأميركية.
وذكرت الصحيفة أنه لا يوجد إجماع واضح حول ما إذا كانت الأجسام المضادة تمنع الإصابة بفيروس كورونا مرة ثانية.
وقال جيم فلانيجان، نائب الرئيس التنفيذي للجمعية الأميركية لعلوم المختبرات الطبية، إن الاختبارات التي يتم بيعها في أماكن غير تقليدية “يمكن أن تكون مزيفة”.
وتعد اختبارات الأجسام المضادة مفيدة لإعطاء خبراء الصحة فهما أفضل لمدى انتشار فيروس كورونا، لكن ليس من الضروري أن تمنح الناس الحماية من الفيروس.
ودعا دانييل أومباد أستاذ علم الأوبئة في جامعة نيويورك، إلى ضرورة الالتزام بالاختبارات التي حصلت على موافقة من إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة.