صدق من قال!* د. نرمين يوسف الحوطي
النشرة الدولية –
رسالة لا أعلم من كتبها، تنقلت عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن وصلت لرقمي عن طريق الواتساب.. عندما قرأت حروفها وجدت أنها تضمنت كل ما أريد كتابته حول ما أشاهده وأسمع عنه في تلك الآونة.. وقبل وضع الرسالة بين أيديكم لقراءتها أقول لمن كتب كلماتها «سلمت يداك».. وإليكم الرسالة ومن له القرار نرجو منه أن يأخذ كلماتها بعين الاعتبار:
إلى الغيورين على دين الإسلام إلى مشايخنا الكرام إلى الحكومة وأعضاء مجلس الأمة، أنكروا المنكر، سنسأل فلنعد للسؤال جوابا.. ظاهرة مشينة تنتشر، اللباس الفاضح البكيني مايوهات وتفسخ ومجون برفقة الشباب مستلقين على شواطئ الخيران وغيرها والله وتالله يتمشون عراة.. وبويات مع البنات.. مناظر آذت الشعب الكويتي المحافظ الحريص على دينه وتقاليده.. هذا المنكر القبيح يحدث يوميا عند بعض شاليهات الخيران المؤجرة تحديدا وبعض الشاليهات الخاصة وفي جزر المرادم وكبر، وبعض الشاليهات في بنيدر وغيرها.. فإلى متى السكوت؟!
قال تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون) صدق الله العظيم: «آل عمران 110».
وعن زينب بنت جحش أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي ﷺ دخل عليها غضبان يقول: ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا، وحلق بين أصبعيه السبابة والوسطى فقالت له زينب رضي الله عنها: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟! قال: نعم إذا كثر الخبث! يعني إذا كثرت المعاصي عم الهلاك ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وتعم العقوبات كما قال النبي ﷺ في حديث صحيح آخر: «إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه».. ويقول المولى تبارك وتعالى: (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا) «لإسراء: 16».
وإذا أردنا إهلاك قرية لظلمها أمرنا من أبطرتهم النعمة بالطاعة فلم يمتثلوا، بل عصوا وخرجوا عن الطاعة، فحق عليهم القول بالعذاب المستأصل، فأهلكناهم هلاك استئصال.
المختصر في التفسير: بلاء الوباء شمل العالم بأكمله، أثر على الخلائق، مات الآلاف، تعطلت الأعمال والمدارس والاقتصاد والحياة بأكملها، متى نعتبر ونتوب ونرجع، وإلى متى السكوت؟ أنكروا وإلا سيعم العقاب، وانشروها حتى تكونوا من الناجين، فتصل إلى ذوي القرار.. اللهم إني بلغت فاشهد.
٭ مسك الختام: صدق من قال «الحيا نقطة لي زلت زل ابن آدم».
نقلاً عن “الأنباء” الكويتية
