مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين في هجوم بسكين في مدينة ريدينغ البريطانية
أكدت الشرطة البريطانية مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين في هجوم بسكين في مدينة ريدينغ.
وألقي القبض على شاب في الخامسة والعشرين بمسرح الحادث، للاشتباه في تنفيذ جريمة قتل. ولفتت مصادر أمنية إلى أن المشتبه به يُعتقد أنه ليبي.
وشوهدت عناصر من شرطة مكافحة الإرهاب في مكان الهجوم، لكن الشرطة لم تعد تتعامل مع الحادث على أنه “إرهابي”.
ووقع الحادث في متنزه “فوربيري غاردنز” حوالي الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي.
وقال شاهد عيان لبي بي سي إنه شاهد رجلا يتحرك بين الناس في المتنزه، ويطعن مَن تصل إليه يداه.
وشوهد نحو عشرة من عناصر الشرطة المسلحين يدخلون مجمعا سكنيا في “بيسينغستوك رود” بمدينة ريدينغ حوالي الساعة 23:00 بتوقيت بريطانيا الصيفي.
وقال مقيمون في المجمع السكني إن الشرطة وصلت إليه الساعة 20:00 وأجلت منه بعض العائلات.
وأعرب رئيس الوزراء بوريس جونسون عن “تضامنه مع كافة المتضررين من حادث ريدينغ المروّع”، مثنيا على خدمات الطوارئ في المنطقة.
وأعربت وزيرة الداخلية بريتي باتل عن شعورها بـ”قلق بالغ” عقب وقوع الاعتداء.
وقال لورنس ورت، 20 عاما، إنه كان على مسافة عشرة أمتار فقط من الحادث.
ويحكي لورنس: “كان رجل يمشي في الممر المقابل بينما كنا نسير حذاء جماعة من ثمانية إلى عشرة رجال، قبل أن ينحرف الرجل إلى اليسار ويشرع في طعن ثلاثة منهم”.
ويضيف لورنس: “بعد ذلك غيّر المهاجم وجهته صوبنا وكنا قد شاهدنا ما حدث فانتبهنا ولم يصل إلينا، فتوجّه إلى مجموعة أخرى لم تكن قد انتبهت لما يحدث وتمكّن المهاجم من طعن أحد أفراد تلك المجموعة”.
أما كلير غولد، وهي صحفية مستقلة تعيش في ريدينغ، فتقول إنها مرّت على متنزّه “فوربيري غاردنز” حوالي الساعة 18:48 بالتوقيت المحلي و”كان كل شيء يبدو هادئا”.
لكنها لم تلبث أن شاهدت طائرة إسعاف تهبط في منطقة قريبة من موقع الهجوم حوالي الساعة 19:00، تَلتها طائرة أخرى بعد حوالي عشر دقائق.
وقال زعيم حزب العمال السير كير ستارمر إن الحادث “مقلق جدا”.
وقالت الشرطة إنه لا يوجد ما يدل على أن الحادث مرتبط بمظاهرة كانت حركة “حياة السود مهمة” قد نظمتها في المتنزه في وقت سابق.
وقال متحدث باسم الشرطة إن “عددا من الأشخاص أصيب ونُقل إلى المستشفى، وإن الشرطة طوّقت مكان الحادث في متنزه فوربيري غاردنز بينما تجري التحقيقات”.
ونفى منظمو حركة “حياة السود مهمة” أية علاقة بين حادث الطعن ومظاهرة سلمية نظمتها الحركة في المنطقة في وقت سابق.
وقالت نيما حسن في رسالة عبر مقطع فيديو نشرته على فيسبوك: “المتظاهرون كانوا سلميين للغاية، وكان هناك تنسيق مع الشرطة .. وجرت المظاهرة في أجواء آمنة.. وكنا جميعا في الحركة قد غادرنا المكان قبل وقوع حادث الطعن”.