إعلاميون يبيعون أنفسم .. حتى للشيطان ..!!* صالح الراشد

النشرةالدولية –

اعلاميون إرتدوا ثوب الخيانة وغاصوا في الوحل من رأسهم حتى أخمص قدميهم، معتقدين أن هذا الثوب سيحميهم من العفن الذي غطاهم، ووصل الأمر ببعض هؤلاء بالتحريض على بلادهم وأهلهم متناسين أن من سيُقتل في حال نشوب حرب هو قريب لهم أو من أصدقائهم ، لكن عند هؤلاء الخونة لا قيمة للمباديء ولا للقيم كون همهم الأول هو المال ، لذا وجدنا إعلاميين شربوا من ماء النيل يحرضون تركيا على مصر،  آملين أن يدخلوا بلادهم على دبابة شبيهة بتلك التي دخل على ظهرها خونة بغداد في العصر الحديث من أحفاد ابن العلقمي، متناسين ان المعارضة الوطنية هي إختلاف في طريقة عشق الوطن وليس قتله ومحاربته، لكن أصحاب الفكر الضيق المريض لا يفقهون.

 

وقد ظننا أن هولاكو قد أباد هذه السلالة القذرة حين قتل ابن العلقمي الذي ساعده على دخول بغداد واحتلالها وقتل سكانها، لكنه شرب من ذات الكأس حين قتله هولاكو، لذا فإن ما يجري من إعلاميين مصريين يعيشون في تركيا فاق الخيال بالخيانة وسبق هؤلاء ابن العلقمي في غدرة وقذارته، فهؤلاء يحرضون أنقرة على القاهرة ويزرعون بذور الفتنة ليس حباً في مصر وكرها لرئيسها، بل لأنهم يحلمون بمنصب ولو كان منصبُ عبد ذليل على قطعة من الجمر كما حصل مع خونة العراق المُهددين بالمطاردة من الولايات المتحدة التي حملتهم لحكم بغداد بعد أن إستشرى فساد هؤلاء الخونة.

 

 

وبسبب ضيق فكر هؤلاء المأجورين يعتقدون أنهم سينالون الجائزة الكبرى، وهذا سببه أنهم جهلة ولا يقرأون التاريخ رغم أنهم يدعون بأنهم إعلاميين، فنابليون بونوبرت الذي يعرفه المصريون جيداً ترك لنا ولهم قصة تبين قيمة هؤلاء الإعلاميين الذين باعوا أنفسهم بالدولار ،  وهذه القصة أرويها حتى يعرفوا نهايتهم وما ينتظرهم من ذُل وأنهم سيظلون زواحف تسير على بطونها على الأرض تبحث عن مخلفات الواقفين، فنابليون وفي إحدى المعارك تقدم منه ضابط نمساوي وأعطاه معلومات عسكرية سوية جعلته يربح المعركة التي كان يخوضها ضد النمسا، ولما جاء الخائن يبحث عن مكافأته، ألقى له نابليون بالذهب على الأرض، فقال النمساوي: ولكني أريد أن أحظى بمصافحة يد الإمبراطور، فأجابه “نابليون” هذا الذهب لأمثالك، أما يدي فلا تصافح رجلاً يخون بلاده.

 

لذا فإن الخونة في الإعلام المصري وغيرهم ممن باعوا بلادهم بالرخيص فلن يحظوا بمصافحة رجب طيب أردوغان الذي يبحث عن الأفضل لبلاده وشعبه، ويقوم بإستغلال هؤلاء بعد أن أدرك أن لا وطناً يأويهم متناسياً ان من يخون وطنه لأجل المال سيخون سيده الجديد، لنجد أن النظام التركي يلقي لهم المال كما تُلقى العظمة للكلاب،  لنجد أن  الخونة لن يتجاوزوا قدرهم وأنهم مجرد تابعين يسهل التخلص منهم بسهولة عند أول تقارب مصري تركي، ولن يرضى بهم أحد لأن من خان مرة سيستمريء الخيانة ويكررها حتى في عقر داره، وهؤلاء ينتهون دوماً بموت ذليل ليُصبحوا جيفٌ على قارعة الطريق، وهذه هي نهاية الخونة في كل زمان ومكان.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى