السلطات الأمريكية تبدأ محاكمة مهرب لـ 590 قطعة أثرية مصرية عبر مطار “جون كندي”
وجهت السلطات الأمريكية تهم لمواطن أمريكي من اصل مصري قُبض عليه في مطار “جون كنيدي” في يناير الماضى بتهمة تهريب نحو 600 قطعة أثرية مصرية.
وفي تصريحات أدلى بها الوكيل الخاص المسؤول عن تحقيقات الأمن الداخلي بيتر فيتزهو، أوضح بأن عملية التهريب هذه تضمنت 590 قطعة أثرية تم سرقتها من مصر، واصفا هذه العملية بالمثال الآخر على شخص يسعى للربح من خلال سرقة تاريخ دولة أخرى.
كشف بان المتهم المدان بهذه الجريمة وإسمه أشرف عمر، ويبلغ من العمر 47 عامًا، تتم محاكمته في بروكلين بمدينة نيويورك، وذلك بتهمة بتهريب 590 قطعة أثرية مغلفة في ثلاث حقائب حملها معه جوا إلى نيويورك، مشيرا إلى أن بعض هذه الآثار تبلغ من العمر حوالى 4000 عام.
وقال “لقد سافرت هذه الكنوز الثقافية عبر قرون وآلاف السنين، فقط لينتهى بها الأمر بشكل غير رسمي في حقيبة في مطار جون كينيدي.. إنه لأمر غير مقبول”.
وفقًا للتحقيقات، وصل عمر إلى مطار جون إف كينيدي من مصر بثلاث حقائب يوم 22 يناير وزعم أنه كان يحمل فقط بضائع بقيمة 300 دولار قبل أن وجدت الجمارك الأمريكية وحماية الحدود القطع الأثرية مغلفة بدقة في غلاف واق.
عند فحص العناصر وجد عملاء وكالة الجمارك وحماية الحدود رمل وأتربة مما يشير إلى أن القطع الأثرية تم استخراجها من الأرض في وقت قريب.
وتضمنت القطع الأثرية تماثيل مزخرفة مع ملابس من الكتان تعود إلى حوالى عام 1900 قبل الميلاد وتمائم ذهبية من مجموعة جنائزية وقرص منحوت من ملك بطليموي يعتقد أنه جزء من مبنى ملكي أو معبد.
واتُهم عمر بالتهريب بعد أن عجز عن تقديم أي من الوثائق المطلوبة من مصر التي تأذن بتصدير القطع الأثرية للخارج، وكتن قد وجهت إليه تهم بتهريب من رحلة سابقة، حيث زُعم أنه قام بتهريب مواد أخرى متعلقة بالحضارة المصرية القديمة، وإذا تمت إدانته فسيواجه السجن لمدة تصل إلى 20 سنة.