آلاف التلاميذ بشمال ألمانيا يباشرون عامهم الدراسي رغم الجائحة

النشرة الدولية –

باشر آلاف التلاميذ في شمال ألمانيا عامهم الدراسي، الاثنين، في أول خطوة من نوعها في أوروبا، بعد أشهر من ساعات التعليم المخفضة وسط جائحة كوفيد-19، مع تعليمات بالتزام تدابير النظافة الشخصية ووضع الكمامات، للتذكير بأن الفيروس لم يختف.

وتراقب مختلف مناطق البلاد بقلق عودة 150 ألف طفل إلى مدارسهم في مكلنبورغ بوميرانيا الغربية، أول مقاطعة ألمانية تعيد فتح المدارس بدوام كامل بعد عطلة الصيف، فيما أعداد الإصابات ترتفع مجددا.

واتفق وزراء التعليم في 16 مقاطعة ألمانية على إعادة فتح المدارس بدوام كامل في نهاية عطلة  الصيف، وبعد تقديم تلك المقاطعات ساعات دراسة جزئية في الأسابيع التي تلت تخفيف تدابير الإغلاق.

ومع انتظار عودة التلاميذ في هامبورغ إلى مدارسهم في وقت لاحق هذا الأسبوع، ثم برلين الأسبوع المقبل، يتصاعد الجدل حول ما إذا كانت إعادة فتح المدارس بدوام كامل واقعية، في وقت ترتفع أعداد الإصابات متجاوزة 500 حالة يوميا.

غير أن المسؤولين يحذرون من أن التلاميذ لا يستطيعون تكبد خسارة عام دراسي آخر.

وقال شتيفن كايستنر، مدير مدرسة “سي جي دي” يوغندورف كريستوفوروس في روستوك، لوكالة فرانس برس، “يجب أن يكون التلاميذ موجودين في المدرسة إذا كان علينا تفادي خسارة مزيد من الوقت”.

وفي مدرسة “سي جي دي” يتم تعليم المجموعات العمرية المختلفة بشكل منفصل، وإذا أصيب أحد التلاميذ بالفيروس يفرض حجر صحي على صف واحد فقط فيما بقية الصفوف يمكن أن تبقى مفتوحة.

الكمامات والأقنعة الواقية إلزامية في الأروقة، فيما يتعين تهوئة الصفوف بانتظام. ويُطلب من التلاميذ غسل اليدين على الدوام والتقيد بمسافة التباعد الآمن.

لكن لم يتم كل شيء كما كان مخططا له صباح الاثنين، وسط فرحة التلاميذ بملاقاة أصدقائهم مجددا بعد غياب، فلم يتمكنوا من تجنب بعض العناق في الملعب.

وأقر كايستنر “نأمل أن تمضي الأمور على ما يرام. لا نعلم أين أمضوا العطلة”.

ويرتاد مدرسة “سي.جي.دي” 1350 تلميذا تراوح أعمارهم بين 9 و18 عاما. ويغيب تلميذان فقط، بقرار من أهاليهما إذ “ينتميان لفئة معرضة للخطر”، وفق مدير المدرسة، الذي أكد حضور جميع المعلمين.

وبقيت مقاطعة ماكلنبورغ بوميرانيا الغربية حتى الآن بمنأى نسبيا من فيروس كورونا المستجد، إذ سجلت 20 وفاة فقط من بين الحصيلة البالغة 9200 وفاة على مستوى البلاد منذ بدء الأزمة.

وبالتالي قررت السلطات التقيد بإجراءات النظافة الشخصية المتفق عليها في منتصف يوليو بين المقاطعات الألمانية الـ16.

ويشمل ذلك إبقاء مسافة آمنة أقلها 1,5 متر بين التلاميذ خارج الصفوف، باستثناء التلاميذ ممن لديهم أعراض، مع فحوص مجانية للمعلمين.

 

ويرى كاي تشيرفينسكي العضو في رابطة الأهالي المحلية “طبعا نحن واعون للمخاطر، لكن لدينا عدد قليل جدا من الإصابات الجديدة في منطقتنا”.

وقال إن “المسألة الأهم هي العودة إلى المدرسة وتجنب مزيد من التأخر، وإلا نجازف بأن يكون لدينا جيل ضائع”.

مسؤولون في ألمانيا حذروا من أن التلاميذ لا يستطيعون تكبد خسارة عام دراسي آخر

مسؤولون في ألمانيا حذروا من أن التلاميذ لا يستطيعون تكبد خسارة عام دراسي آخر

ووضع الكمامات ليس إلزاميا بعد في مدارس المنطقة، لكن وزيرة الصحة في حكومة المقاطعة، بيتينا مارتن، قالت لإذاعة نوردويتشر ريدفونك، الاثنين، إنها تريد “تجنب المخاطر” وطلب وضع الكمامات خارج الصف.

وجاء موقف المتحدثة باسم الحكومة، أولريكه ديمر، مؤيدا لاستخدام الكمامات، وقالت في مؤتمر صحفي إن ذلك “يبدو فكرة معقولة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى