قوات الأمن اللبناني تمنع المتظاهربن من الوصول للبرلمان .. مواجهات عنيفة وسط بيروت

النشرة الدولية –

شهد وسط بيروت ليل أمس مواجهات بين عشرات المحتجين والقوى الأمنية التي منعتهم من التقدم باتجاه مقر البرلمان، في أول تحرّك احتجاجي بعد انفجار المرفأ الضخم، وبعد ساعات قليلة من الزيارة الاستثنائية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون .

وتجمع عدد من المحتجين الغاضبين وسط بيروت وطالبوا باستقالة الحكومة ومحاسبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت.

وقاموا بإشعال النيران من خلال حرق الألواح الخشبية واللوحات الإعلانية في أحد الشوارع الفرعية وسط العاصمة .

واحتدمت المواجهات في محيط مقر مجلس النواب والنقاط الأمنية والحواجز الحديدية التي تفصل شارع بلدية بيروت عن مداخل المجلس النيابي بساحة النجمة، حيث عمد المحتجون إلى إضرام النيران في الركام والإطارات المطاطية في شوارع منطقة وسط بيروت التجاري.

واستعانت القوى الأمنية بأعداد كبيرة من تشكيلات مكافحة وفض الشغب التي تحمل الدروع والعصي واستخدام القنابل المسيلة للدموع بكميات كبيرة في محاولة لحمل المتظاهرين على التفرق ومنعهم من استكمال عمليات الرشق بالحجارة وإضرام النيران، لتتحول شوارع وسط العاصمة إلى ساحة للكر والفر بين قوات الأمن والمتظاهرين.

وحاول المحتجون التقدم باتجاه مجلس النواب لكن القوى الأمنية منعتهم فقاموا برميها بالحجارة والزجاج .

وقامت القوى الأمنية بدورها برمي الحجارة باتجاه المحتجين، كما قامت برمي القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين.

ورصدت وكالة فرانس برس عشرات الشبان، بعضهم على دراجات نارية، وقد رشق عدد منهم القوى الأمنية بحجارة، بينما كان آخرون يضرمون النيران في ألواح خشبية وإطارات مطاطية.

وردّت القوى الأمنية بالغاز المسيّل للدموع، كما تصدت لمحاولة تقدّمهم باتجاه أحد مداخل البرلمان. وتكررت محاولات الكر والفر لساعات حتى ما بعد منتصف الليل.

وأفادت وسائل اعلام محلية عن إصابات في صفوف المحتجين والقوى الأمنية، على نحو تحركت معه سيارات الإسعاف والصليب الأحمر اللبناني لتقديم الإسعافات اللازمة للمصابين ونقل من تستدعي حالته إلى المستشفيات.

وقد دعا ناشطون الى تحرك احتجاجي يوم غد السبت ، على خلفية انفجار المرفأ الذي أثار غضباً واسعاً في لبنان وفاقم النقمة ضد الطبقة السياسية.