ستقوم حقّا* جوليات انطونيوس

النشرة الدولية –

سكن الحريق وبالقلوب تسعّرا

بيروت كم قال التراب وعبّرا

يا زهرة فوق الأيادي تعلّقت

بيروت قولي أين أنتِ وما جرى

فقْدٌ وموتٌ مفجعٌ وظلامةٌ

لو لامست قلب الأصمّ تفجّرا

ماذا فعلتِ ليبرحوكِ تكاذُبا

في كلّ خاصرة ندوبا غائرة

ما كان جرمك كي تساقي عنوة

من حفنة جعلوا الهياكل متجرا

بالله قولي كم أثرتِ جنونهم

ليعلّقوا فوق اللّهيب جمالك

وصراخنا شقّ السماء مزمجرا

هل كان ذالك صرف دهرٍ غادرٍ

أم إنّ موتك كالمسيح تقدّرا

بيروت يا قدّيستي وأميرتي

القلب تخنقه الدموع تحسّرا

فتمرّدي وتحرّري وتوقّدي

لتحاكمي وتعاقبي المستهترا

قولي لهم بيروت مهما تمزّقت

“ستقوم حقّا” سالمة متفاخرة

قولي لمن قتلوا الربيع بمهده

ما مات برعم بالمدامع مُشْترى

بيروت يا نبض الحياة فإن بكت

فوق الرّماد يطلُّ قمحا أخضرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى