تقرير: مؤسسات المجتمع المدني والاهتمام النفسي بالمرأة

النشرة الدولية –

الصحة النفسية جزء أساسي لا يتجزّأ من الصحة، دستور منظمة الصحة العالمية ينص على أنّ “الصحة هي حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً، لا مجرّد انعدام المرض أو العجز”. ومن أهمّ آثار هذا التعريف أنّ شرح الصحة النفسية يتجاوز مفهوم انعدام الاضطرابات أو حالات العجز النفسية.

والصحة النفسية عبارة عن حالة من العافية يمكن فيها للفرد تكريس قدراته او قدراتها الخاصة والتكيّف مع أنواع الإجهاد العادية والعمل بتفان وفعالية والإسهام في مجتمعه او مجتمعها.

تعتبر الصحة النفسية والمعافاة من الأمور الأساسية لتوطيد قدرتنا الجماعية والفردية على التفكير، التأثر، والتفاعل مع بعضنا البعض كبشر، وكسب لقمة العيش والتمتع بالحياة. وعلى هذا الأساس، يمكن اعتبار تعزيز الصحة النفسية وحمايتها واستعادتها شاغلاً حيويا للأفراد والجماعات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم.

خلال فترة جائحة “كورونا” نشطت مؤسسة “انتصار” التي ترأسها، سعادة الشيخة انتصار سالم الصباح، وتديرها، كريمة عنبر، على منصات التواصل الاجتماعي، لإيصال رسالتها وهدفها “تأهيل مليون امرأة عربية” من البلاد العربية التي تعرضت للحروب حتى عام 2035، ونشر رسائل موجهة للنساء المعنفات والمتضررات من الحروب.

المؤسسة التي عملت منذ تأسيسها في العام 2011، المُسجلة في لندن، بسبب القوانين الصارمة التي تعنى بشؤون النساء بشكل عام، ومعها في ذلك، كريمة عنبر، اضطلعت بمهمة العمل الدؤوب على تأهيل المرأة والتخفيف عليها من تداعيات الحروب، بنهج مختلف نادر، والاهتمام بعلاجهن عن طريق الدراما، الشيخة انتصار الصباح.

الشيخة انتصار الصباح، والتي ترأس أيضاً “دار لولوة للنشر” الدار العربية الأولى في تخصصها المنذور لإيجابيات إثراء الذات والارتقاء بالمرأة العربية، أدرجت مخيمات اللجوء في الأردن ضمن برامج “مؤسسة انتصار”.

وأيضاً انتهجت مؤسسة “انتصار” العلاج النفسي بالدراما، وهو الذي اثبت فعاليته أكثر من العلاج التقليدي.

كانت سعادة الشيخة انتصار صرحت في وقت سابق أن البرنامج الذي اطلقته المؤسسة يهدف إلى مساعدة ومساندة المرأة العربية التي تأثرت بالحروب في المنطقة من خلال العلاج النفسي بالدراما أو المسرح والذي يعد أحدث برامج العلاج النفسي على مستوى العالم.

وأضافت أن البرنامج يستهدف اعادة بناء القدرات النفسية للمرأة العربية التي تألمت خلال تلك الحروب “لأنه متى ما تم إعادة بناء المرأة العربية أعيد بناء الأسرة العربية بأكملها” نظرا لكونها تمثل أكثر من 80% من قوة الأسرة العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى