أعياد المسخرة العربية في حضرة “بس”..!!

النشرة الدولية –

إحتفل الممثل المبدع عادل إمام في فيلم ” عريس من جهة أمنية” بعيد المسخرة في عديد المناسبات، وكان في هذا العيد يقيم علاقة غير شرعية مع سائحة أجنبية لا تعرف عن عيد المسخرة شيء، لكن تجذبها المغامرة وسماء الأهرامات فتسلم نفسها سعيدة للزعيم الخارق والقادر على زراعة البسمة على وجوه كل من يتابعه، المسخرة عند عادل إمام تراث فرعوني ولا يتم إقامتها إلا أمام تمثال الإله “بس”، ويبدو أن أمتنا العربية تسير على ذات النهج لكن بطريقة درامية تدمي العيون والقلوب، وتجعل الدموع تترقرق على الوجوة فيما الدماء تسيل كالأنهار، فأعياد “بس” مؤلمة وقاتلة في عصر العبيد والإماء.

وحتى نكون منصفين فإن عدد من الدول العربية تحتفل سنوياً بالعديد من أعياد المسخرة، بوجود آلة مختلفة ومتغيرة وفي النهاية جميعها “بس”، فالعديد من الدول العربية تحتفل سنوياً بأعياد تُظهر عظمتها، وأصل الاشياء ان من يحتفل بهذه المناسبات لا بد أن يكون أسداً وليس “بساً”، ففي العصر الحديث تحولت عديد الدول في أمتنا إلى مجموعة من الدول التابعة لدولة كبرى، فمنها من يحج للبيت الأبيض في واشنطن لدخول جنة الولايات المتحدة، وآخرون يتوجهون في عبادتهم صوب البيت الأحمر في موسكو لنثر دماء الشعوب، فيما يتسابق آخرون في السعي بإتجاه باريس ولندن لزيادة معرفتهم في أصول فن السياسة، ولكن أسوئهم من يبحث عن تعلم الغدر والخديعة فيقوم بالسجود لتل آبيب، بدلاً من رجمها بالحجارة على طريقة أطفال فلسطين، وهم آخر الرجال المحترمين في عالم العبودية والإماء.

أعياد المسخرة تزايدت وانضم إليها إتفاقات الإستسلام للكيان الصهيوني، حيث يتم الإحتفال بها بصورة مماثلة لطريقة عادل إمام، فالصهاينة أقاموا مع عديد الدول العربية علاقات غير شرعية لا يتقبلها أصحاب الشهامة والكرامة وأعزاء النفوس، لنجد أن “بس” يكون في قمة سعادته في هذا اليوم وهو يشاهد الرضوخ والركوع العربي للسيد الجديد في المنطقة، والذي تتوسع دائرة علاقاته العلنية يوماً بعد يوم فاضحاً ما خفي من الأسرار وكاشفا الستر عن كل من يدعي الفضيلة، “فبس” يكشف الأسرار كونه حامي الأطفال والنساء الحوامل وعدو الشريرين وكونه متفرغ للملذات الدنيونية، لذا فالأسرار التي تنقلها بنات الهوى تأتيه دون أن يُحرك ساكناً، لذا إتخذه البعض إلآهاً في العلن تحت ذريعة حماية الارض والاطفال، أما في السر فهو إلآههم في الطرب والرقص والملذات بكافة أنواعها، ولا ضير إن وشم البعض أنفسهم بصورة “بس” حتى يتذكرون ملذاته في جميع أوقات اليوم لأن الجلوس في حضرة “بس” لا يمكن أن تنساه الشعوب، رغم إعتقاد أتباع “بس” بأن هؤلاء مجموعات من العبيد والإماء.

“بس” : أحد الآلهة المصرية القديمة، ويمثل بصورة قزم منتفخ الوجنتين وله ذقن تشبه المروحة وترتسم على وجه علامات الوجوم لتثير الرعب في نفوس الأشرار، وكانت تتم عبادته كإله الرقص والموسيقى وكل أنواع الملذات، وكان حامي الأطفال والنساء الحوامل وحامي كل شيء جيد وعدو الأرواح الشريرة والثعابين وكل شيء سيئ، كما عبد كإله التجميل حيث وجدت صورته على صناديق مستحضرات التجميل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى