مفاوضات وشيكة بين إسرائيل ولبنان لترسيم الحدود
النشرة الدولية –
اتفق لبنان وإسرائيل على إطار لإجراء محادثات تهدف إلى إنهاء نزاع طويل الأمد بشأن الحدود التي كانت خط المواجهة لعدة سنوات، فيما رحبت واشنطن بالخطوة التي تتوسط فيها.
لبنان وإسرائيل، اللذان لا يزالان في حالة حرب رسميا، يتنازعان على حدودهما البرية والبحرية منذ عقود بما في ذلك منطقة بالقرب من ثلاث مناطق امتياز لبنانية للطاقة.
وتتوسط واشنطن في جهود لجلب الجانبين إلى طاولة المفاوضات.
وأعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عن المحادثات الحدودية بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مساعده لمزاعم بالفساد وتمكين جماعة حزب الله ماليا.
وأكد يوفال شتاينتز وزير الطاقة الإسرائيلي إن الجانبين سيجريان محادثات بوساطة أمريكية.
وقال بري خلال مؤتمر صحفي ”هذا اتفاق إطار وليس الاتفاق النهائي. هذا اتفاق إطار يرسم الطريق للمفاوض اللبناني الذي سيتولاه الجيش اللبناني بقيادته وضباطه ضمن الاختصاص وبرعاية فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية وأية حكومة عتيدة“.
ومضى يقول ”فيما يخص مسألة الحدود البحرية سيتم عقد اجتماعات مستمرة في الناقورة (في مقر قوات اليونيفيل على حدود لبنان الجنوبية مع اسرائيل) تحت راية الأمم المتحدة.
وقال إن الولايات المتحدة ستضغط من أجل التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، لكنه أضاف للصحفيين إنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن إطار العمل قبل تحرك واشنطن لفرض عقوبات على مساعده علي حسن خليل.
وأشار بري الى أنه طلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الضغط على شركة توتال لعدم تأجيل التنقيب عن الغاز في المنطقة البحرية الممتدة بطول المنطقة المتنازع عليها.
جاء هذا الإعلان في الوقت الذي يواجه فيه لبنان أزمة خانقة مع انهيار اقتصاده تحت الديون المتراكمة. وتفاقمت الأزمة بسبب انفجار هائل في مرفأ بيروت أدى الى تدمير مساحة شاسعة من العاصمة في الرابع من أغسطس آب.
وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية، المقربة من حزب الله، كشفت، اليوم الخميس، أن لبنان وإسرائيل سيبدآن مفاوضات غير مباشرة لحل النزاعات الحدودية البرية والبحرية طويلة الأمد.
وقالت الصحيفة: إن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري سيقدم في وقت لاحق اليوم الخميس، إطار عمل للمحادثات التي ستجرى تحت رعاية الأمم المتحدة مع قيام الولايات المتحدة بدور الوسيط.
ولم يتضمن التقرير موعد البدء بالمفاوضات؛ لكنه يشير إلى أن ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، المكلف بملف الحدود بين لبنان وإسرائيل، سيصل بيروت في النصف الأول من تشرين الأول/أكتوبر، الجاري.
وأبدت الولايات المتحدة اليوم الخميس ترحيبها بالاتفاق على إطار بدء المحادثات.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن المناقشات بين الدولتين ”يمكن أن تسفر عن تعزيز استقرار وأمن ورفاهية مواطني لبنان وإسرائيل على حد سواء“.