عبدالله بن زايد: الشرق الأوسط دخل حقبة جديدة نحو الأمن بعد التوقيع على معاهدة السلام بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي!
النشرة الدولية –
قال عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي إن ”الشرق الأوسط دخل حقبة جديدة نحو الأمن والازدهار بعد التوقيع على معاهدة السلام بين دولة الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي في 15 سبتمبر الماضي بواشنطن والتي تماشت مع رؤية دولة الإمارات لمنطقة مستقرة“، حسبما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية ”وام“.
وأكد بن زايد خلال كلمته في البيان المشترك، الثلاثاء، في برلين مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ووزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي غابي أشكنازي أن ”المعاهدة تغير من التفكير التقليدي بشأن سبل معالجة تحديات منطقتنا مع تركيزها على خطوات عملية ذات نتائج ملموسة“.
وبين بن زايد أن دولة الإمارات تتطلع إلى فتح مزيد من آفاق التعاون الجديدة لصنع السلام وإلى الفرص الاقتصادية التي يفتحها في المنطقة، مضيفا ”سنعمل سويا للاستفادة من قدراتنا الرائدة عالميا في قطاعات البحوث والتطوير وذلك لتلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية وفي هذا السياق أؤكد توفر فرص في منطقتنا لتوسيع تعاوننا وتعزيزه في قطاعات مختلفة كالأمن الغذائي والطاقة والتكنولوجيا“.
وأضاف بن زايد ”ناقشت اليوم مع زميلي غابي أشكنازي مجموعة من المقترحات والأفكار لعل أبرزها التعاون في مجال الطاقة والثورة الصناعية الرابعة إدراكا بأن التعاون في البحث والتطوير يمكن أن يمثل خطوة نحو شرق أوسط أكثر استقرارا وتكاملا وازدهارا“.
وأعرب بن زايد عن قلقه رغم العلاقات المتنامية بين الدول الثلاث بشأن التهديدات التي يشكلها التطرف والإرهاب على العالم قائلا “ مثلما أننا لا نساوم مع الإرهاب فإننا علينا أيضا ألا نساوم مع التطرف والكراهية“.
وأكد بن زايد أن ”الإمارات تتشارك مع ألمانيا وإسرائيل أيضا مصلحة الحفاظ على الاستقرار الإقليمي في خضم نظام دولي سلمي يسوده التعاون والاستقرار وفي هذا السياق نكرر دعمنا للاستقرار في منطقتنا“.
وشدد عبدالله بن زايد على أن ”أهم ما يجب التأكيد عليه اليوم هو عودة الأمل للفلسطينيين والإسرائيليين للعمل من أجل حل الدولتين ومن أجل مستقبل أكثر إشراقا لأطفال المنطقة“.
بدوره شكر وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي الإمارات قائلا: ”إننا نشكر دولة الإمارات على الشجاعة والرؤية والجهود المبذولة لتحقيق السلام“، مشيرا إلى أن ”معاهدة السلام تجلب الأمل والبشرى لمواطني البلدين وكذلك السلام في منطقة الشرق الأوسط وتساهم في تحقيق الاستقرار ومواجهة التحديات المشتركة وعلى رأسها وباء كورونا“.
وأضاف ”سعيد للغاية بلقاء صديقي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بعد الكثير من الحوارات والمحادثات وأشعر بأننا نبني علاقة صداقة ومتأكد أن لقاءاتنا القادمة ستشمل موضوعات أخرى“.
وأكد أشكنازي أن المباحثات مع الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان كانت إيجابية وتقدم رؤية للعلاقات بين البلدين والتعاون المستقبلي، داعيا الفلسطينيين إلى العودة لطاولة المفاوضات.