المعلومات المغلوطة في “فيسبوك” 3 مرّات خلال 4 سنوات
النشرة الدولية –
أفادت دراسة أُجريت مؤخّراً أنّ كميّة المعلومات المغلوطة المنتشرة على منصّة “فيسبوك” تضاعفت ثلاث مرّات منذ عام 2016 حتّى يومنا هذا.
الدّراسة التي أجراها مركز بحوث مقرّه العاصمة الأميركيّة واشنطن، تناولت استمرار انتشار المعلومات المغلوطة والأخبار المضلّلة عبر منصّة “فيسبوك” رغم جهود الشّركة للحدّ من هذا المحتوى.
وازداد المُحتوى الذي ينشره “صانعو محتوى مزيّفون” بنسبة 102%، بينما ارتفع عدد المقالات والمنشورات التي أنشأها “متلاعبون” بنسبة 293%، وفق الدّراسة التي أوضحت أنّ المعلومات المُضلّلة في مجال السّياسة يُصدّرها كلّ من اليمين واليسار السّياسي بما يُلبّي مصالحهم.
خلال جائحة “كورونا”، ارتفع تفاعل مستخدمي المنصّة بشكل كبير مع المُحتوى بجميع أصنافه بصرف النّظر عن موضوعيّته، بما في ذلك المُحتوى غير الموثوق.
وتُشير الدّراسة إلى أنّ تفاعُل مستخدمي “فيسبوك” مع الصّفحات التي تبث مُحتوى مُضلّلاً خلال الرّبع الثّاني من عام 2020 كان أكثر من تفاعلهم مع المُحتوى من النّوع ذاته خلال عام 2017 بأكمله.
تقول مديرة مؤسّسة (GMF) التي أجرت الدّراسة، “كارين كورنبلا”، إنّ المعلومات المُضلّلة تؤثّر سلباً على مسار الدّيمقراطيّة بمُعدّلات تُهدّد سلامة العمليّة الديمقراطيّة على المدى البعيد.
وبما يخصّ المعلومات المُضلّلة والأخبار المغلوطة عن فيروس “كورونا” المستجدّ، تقول “كورنبلا” إنّ تفاعل مُستخدمي “فيسبوك” مع هذا النّوع من المعلومات والأخبار كان مرتفعاً، بينما انخفض تفاعل المُستخدمين مع المُحتوى الموثوق، وبخاصّةٍ في الثلث الثالث من العام الحاليّ، مقارنة بالتفاعل مع المصادر ذاتها قبل الجائحة.
من جهة أُخرى، قال متحدّث باسم شركة “فيسبوك” إنّ الدّراسة تناولت تفاعل المُستخدمين مع المُحتوى المُضلّل، لكنّها لم تأخذ بعين الاعتبار ما يراه المستخدمون عند تصفّح المنصّة.
ويضيف: “خلال الأربع سنوات الماضية أنشأنا أكبر شبكة تحقُّق تعمل من خلال إحدى المنصّات، واستثمرنا في تسليط الضّوء على المعلومات الصّحيحة والمُفيدة، واتّخذنا ما يلزم من إجراءات حتى يتعامل عدد أقلّ من مستخدمي المنصّة مع الأخبار الزائفة”.
https://www.thequint.com/news/webqoof/misinformation-more-popular-on-facebook-in-2020-than-2016