“رسالة سلام” من فرنسا إلى العالم الإسلامي.. والدول الإسلامية تندد وتستنكر جريمة “نيس”
وقال لودريان خلال مناقشة ميزانية وزارته اليوم الخميس: “لا تسمعوا صوت أولئك الذين يسعون لتأجيج الريبة. يجب ألا نحصر أنفسنا ضمن تجاوزات أقلية من المتلاعبين”.
وأضاف: “الدين والثقافة الإسلامية جزءان من تاريخنا الفرنسي والأوروبي، ونحن نحترمهما”، لافتا إلى أن “المسلمين ينتمون بصفة مطلقة لمجتمعنا الوطني”.
وتأتي تصريحات لودريان في خضم الأزمة بين فرنسا والعالم الإسلامي على خلفية نشر رسوم مسيئة للنبي محمد تحت غطاء حرية التعبير، ودعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لها.
الفاتيكان: الإرهاب والعنف يتنافيان مع تعاليم الإسلام
أدان الفاتيكان اليوم الخميس الهجوم الذي أودى بحياة ثلاثة في كنيسة بمدينة نيس في فرنسا، قائلا إن الإرهاب والعنف لا يمكن قبولهما على الإطلاق، مشيرا إلى أنها تتنافى مع تعاليم الإسلام.
وقال المتحدث ماتيو بروني في بيان: “هجوم اليوم زرع الموت في مكان المحبة والسلوان، بيت الرب”. وأضاف: “إنها لحظة ألم في وقت تشوش. لا يمكن قبول الإرهاب والعنف على الإطلاق”.
وقال إن البابا فرنسيس علم بالهجوم ويصلي من أجل الضحايا. وعبر البابا عن أمله في أن “يرد الشعب الفرنسي بطريقة موحدة على الشر بالخير”.
وأدانت وإستنكرت دول إسلامية والأزهر في وقت سابق الخميس، الهجوم، وأكد في بيان رسمي أنه “لا يوجد بأي حال من الأحوال مبررا لتلك الأعمال الإرهابية البغيضة التي تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وكافة الأديان السماوية”.
ودعا الأزهر إلى ضرورة العمل على التصدي لكافة أعمال العنف والتطرف والكراهية والتعصب. وأضاف البيان أن “الأزهر الشريف إذ يدين ويستنكر هذا الحادث الإرهابي البغيض، فإنه يحذر من تصاعد خطاب العنف والكراهية”.
أوضح مصدر في الشرطة الفرنسية لوكالة فرانس برس، أن شخصين هما رجل وامرأة، قتلا في كنيسة نوتردام، بينما توفي ثالث بعد إصابته بجروح خطيرة في حانة قريبة كان قد لجأ اليها.
وأعلنت نيابة مكافحة الإرهاب فتح تحقيق في “عملية قتل ومحاولة قتل مرتبطة بمنظمة إرهابية (…) وعصابة أشرار إرهابية إجرامية”. وقد عهد به إلى الإدارة العامة للأمن الداخلي.
وقال رئيس بلدية المدينة كريستيان إيستروزي، إن المهاجم الذي اعتقلته الشرطة “كان يردد بلا توقف ألله أكبر”.