برنامج الأغذية العالمي يحذر من تعرض ملايين اليمنيين لشبح المجاعة
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الملايين في اليمن يواجهون الآن أسوأ أزمة جوع في العالم “بحيث لا يعرف قرابة الـ 18 مليون يمني في جميع أنحاء البلاد كيف يتحصلون يوميا على وجبتهم القادمة، ويعتبر أكثر من 8 ملايين منهم على حافة المجاعة.”
وقال المتحدث باسم البرنامج إرفيه فيرسول “إن برنامج الأغذية العالمي يخشى من أن ملايين الناس في اليمن سيكافحون الآن لتغطية نفقات معيشتهم، خصوصا مع استمرار تنامي الصراع في الأسابيع الأخيرة في مدينة الحديدة والمناطق المتاخمة لها”
وأضاف “نحن اليوم نقدم المساعدات الغذائية لحوالي 8 ملايين يمني شهريا، وقد يعاني ثلاثة ونصف مليون آخرون من انعدام الغذاء الحاد، ما يعني أن ما يقارب الـ12 مليون يمني قد يواجهون خطر المجاعة.”
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (الـيونيسف) قد أعلنت اليوم أيضا أن 400 ألف من الأطفال في اليمن مصابون بأكثر أشكال سوء التغذية حدة. وصرح المتحدث باسم اليونيسيف كريستوف بولياك للصحفيين في جنيف بأن الأطفال هناك “يموتون كل يوم بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية وأن هذه الوفيات يمكن الوقاية منها.”
ويستمر تفاقم مستويات المعاناة من الجوع في البلاد بعد ثلاثة أعوام من النزاع المسلح، والتدهور المريع لقيمة العملة المحلية وانقطاع المرتبات عن أغلبية العاملين في القطاع العام منذ عام 2016، مع الانتشار الأوسع لوباء الكوليرا في التاريخ الحديث.
وبالرغم من عدم وجود دليل إحصائي حاليا على وقوع المجاعة في اليمن فإن 8.4 مليون شخص يُصنفون على أنهم في “مرحلة الطوارئ”، مما يعني أن الوضع خطير للغاية لدرجة أن الناس يمكن أن يقعوا في المجاعة، إذا لم يستمروا في تلقي المساعدات الغذائية الكافية.