فشل مفاوضات تونس في الإتفاق حول الشخصيات التي ستمثل الحكومة الليبية الموحدة
أعلنت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، عن د.اختتام جولة التفاوض الجارية في تونس، دون التوصل إلى توافق بشأن الشخصيات التي ستمثل الحكومة الموحدة بالبلاد.
وأكدت وليامز خلال مؤتمر صحفي أجرته بتونس في ساعة متأخرة من مساء اليوم الأحد، أن المحادثات ستتواصل الأسبوع المقبل افتراضيا عبر تقنية الفيديو للاتفاق على آليات ومعايير اختيار الشخصيات التي ستتولى السلطة التنفيذية مستقبلا.
وانطلقت الاثنين الماضي أعمال الملتقي السياسي الليبي في العاصمة التونسية بحضور ستيفاني ويليامز والرئيس التونسي قيس سعيد، حيث أكد الأخير أن “الحل للأزمة الليبية لا يمكن أن يكون إلا سلميا و”ليبيًا ليبيًا” بعيدا عن التدخلات الخارجية”.
واجتمع الفرقاء الليبيون في عدة جولات حوارية في المغرب ومصر وسويسرا، أدت إلى تقريب وجهات النظر والتوصل إلى توافقات منها إقرار وقف إطلاق النار وتحديد طبيعة النظام السياسي والدستور الليبي القادم.
وتشهد ليبيا انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا.
وكان المشاركون في اللجنة العسكرية الليبية المشتركة قد عقدوا محادثات في جنيف، في الفترة من 19 إلى 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تمكنوا خلالها من التوصل إلى عدد من الاتفاقات المهمة، لا سيما بشأن فتح الطرق واستئناف الحركة الجوية المنتظمة بين طرابلس وبنغازي.