أمريكية عربية الأصل كانت مرشحة للكونغرس تطردها الشرطة الأمريكية من الطائرة لعدم إرتياح أحد المسافرين لوجودها

أطلق ركاب إحدى الطائرات التابعة للخطوط الجوية الأمريكية “أمريكان إيرلاين” صيحات الاستهجان، بعد أن أجبر الطاقم إحدى المسافرات على مغادرة الطائرة، بحجة أنها لم تستجب للتعليمات بالجلوس استعداداً للإقلاع.

ويظهر في شريط الفيديو المصور لحظة طرد راكبة من مقعدها على متن الطائرة. تبين لاحقا أن الراكبة كانت، أماني الخطاطبة، أردنية الأصل من ولاية “نيوجيرسي” الأمريكية، حيث ولدت لأبوين أردنيين ونشأت في أمريكا، وشرحت من خلال صفحتها الرسمية على “تويتر”، حيث قامت الشرطة بإعتقالها وإنزالها ،صباح أمس السبت، من طائرة تابعة لشركة “أميركان ايرلاينز” كانت على متنها في رحلة إلى مدينة Charlotte بولاية كارولاينا الشمالية، واعتقلوها بعد مشادة مع راكب في الدرجة الأولى.

https://twitter.com/i/status/1327855135654088707

وروت الخطاطبة ما حدث أمس، عبر سلسلة تغريدات كتبتها في “تويتر” وفيها تقول إن: “آخر 6 ساعات من حياتي كانت مرهقة ومؤلمة، فقد تم القبض علي اليوم للمرة الأولى لأن رجلا من الدرجة الأولى، شعر بعدم الارتياح من وجودي”.

وثم أعادت الخطاطبة تغريد لصورة التقطها راكب آخر تظهر فيها مع فرد من سلطات المطار وهي معتقلة.كما بثت فيديو مدته 15 دقيقة في “فيسبوك” صورته بهاتفها المحمول قبل إنزالها من الطائرة، شرحت فيه تفاصيل ما حدث.

بدأت المشكلة عند نقطة التفتيش التابعة في مطار “نيوارك ليبرتي الدولي” لدائرة أمن النقل، بينما كانت الخطاطبة تحاول خلع حذائها لتتم مراقبته، كما تفعل الدائرة عادة مع المسافرين، ولأنها تأخرت بخلعه، لذلك فقد الرجل صبره وتخطاها في الصف ثم أبلغ أنه غير مرتاح لوجودها، وسريعا تم استدعاء رجال الشرطة بعد أن تقدم “الرجل الأبيض” بشكوى ضدها، فأنزلوها من الطائرة واعتقلوها طوال 4 ساعات، ثم أفرجوا عنها بعد أن أقلعت الطائرة من دونها.

الجدير بالذكر أن الخطاطبة، البالغة 28 عاما، هي رئيسة تحرير مدونة “Muslim Girl” التي أسستها إلكترونيا في الإنترنت حين كانت في 2009 بعمر 17 سنة تقريبا، وأهم ما في سيرتها، أنها أول عربية محجبة تظهر على غلاف مجلة “Forbes” الاقتصادية الأمريكية، كما تم اعتبارها، من الأشخاص الأكثر تأثيرا في الولايات المتحدة بين 25 أمريكيا، أعمارهم أقل من 25 عاما، وترشحت في انتخابات هذا العام لمقعد بالكونغرس، لكن الحظ عاكسها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى