ترامب بحث خيارات لشن هجوم على إيران “بعد تقرير وكالة الطاقة الذرية”
النشرة الدولية –
قالت صحيفة نيويورك تايمز، ووكالة رويترز، إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ناقش مع كبار مساعديه للأمن القومي فكرة مهاجمة إيران بسبب تطوير أنشطتها النووية، فيما رفض البيت الأبيض ووزارة الدفاع التعليق على هذه الأنباء.
ونقلت نيويورك تايمز، عن أربعة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، القول إن الرئيس الأميركي، طلب من كبار مستشاريه معرفة ما إذا كانت لديه خيارات لاتخاذ إجراء عسكري ضد موقع نطنز النووي، خلال الأسابيع المقبلة، وهو الموقع الذي قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرا إنه يشهد نشاطا نوويا متزايدا.
وأبلغت المصادر الصحيفة أن ترامب وجه هذا الطلب خلال اجتماع بالمكتب البيضاوي في البيت الأبيض، الخميس الماضي، أي غداة إعلان مفتشي الوكالة رصدهم زيادة كبيرة في مخزون إيران من المواد النووية.
ومن جانبه، أفاد البيت الأبيض، للحرة، بأنه لن يعلق على “مشاورات داخلية” للرئيس، وبالمثل، قال المتحدث باسم البنتاغون، جوش فراي، للحرة إنه “لا تعليق” من الوزارة على التقرير.
وأكد مسؤول أميركي تحدث لرويترز عقد هذا الاجتماع، مشيرا إلى أن الرئيس في نهاية المطاف، قرر عدم المضي قدما في تنفيذ أي خطط عسكرية، وقال: ” هو طلب خيارات، وهم أعطوه السيناريوهات المحتملة، وفي النهاية قرر عدم المضي قدما”.
ووفقا لتقرير نيويورك تايمز، قام عدد من كبار مستشاري ترامب بإثنائه عن المضي قدما في توجيه ضربة عسكرية، محذرين من أن ضرب المنشآت الإيرانية “يمكن أن يؤدي إلى صراع أوسع خلال الأسابيع الأخيرة من رئاسة ترامب”.
ومن بين المسؤولين الذين حضروا الاجتماع، وفق الصحيفة، نائبه مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو، ووزير الدفاع بالإنابة كريستوفر ميلر، والجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء الماضي، “إن كمية اليورانيوم منخفض التخصيب في موقع نطنز تجاوزت الآن 12 ضعف الحد المسموح به وفق الاتفاق النووي المبرم مع الدول الكبرى في عام 2015”.
وفي الثاني من نوفمبر، وصلت كمية اليورانيوم المخصب إلى 2442.9 كيلوغرام مقابل الحد المسموح به البالغ 202.8 كيلوغرام. وهذا يكفي لإنتاج سلاحين نوويين، بحسب تحليل لمعهد العلوم والأمن الدولي.
وفي التقرير السابق الذي يعود إلى شهر سبتمبر، كان هذا المخزون 2105.4 كيلوغرامات.
وقالت الصحيفة إنه بعد أن تحدث بومبيو وميلي للرئيس الأميركي عن المخاطر المحتملة للتصعيد العسكري، غادر المسؤولون الاجتماع وفي اعتقادهم أن هجوما صاروخيا داخل إيران لم يعد مطروحا، لكن مصادر الصحيفة قالت إن ترامب ربما لا يزال يبحث عن طرق لضرب أهداف لإيران وحلفائها، بما في ذلك الميليشيات الموالية لها في العراق.
ويشير التقرير إلى أن اجتماعا آخر، عقد في وقت متأخر من يوم الأربعاء، لمجموعة أصغر من مساعدي الرئيس للأمن القومي لمناقشة قضية إيران، أي قبل يوم من الاجتماع المشار إليه.
ولم ينخرط المسؤولون العسكريون وحدهم في البحث عن خيارات بشأن إيران، فبومبيو أيضا “يراقب عن كثب الأحداث الجارية على الأرض في العراق بحثا عن أي إشارة لعدوان من إيران أو الميليشيات التابعة لها ضد الدبلوماسيين أو القوات الأميركية المتمركزة هناك”، وفق نيويوك تايمز.
الجدير بالذكر أن، ترامب، الذي تولى الرئاسة في مطلع العام 2017، اعتمد سياسة “ضغوط قصوى” حيال طهران، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية عليها بعد انسحابه بشكل أحادي من الاتفاق في عام 2018.